الرواية تجري أحداثها بعد سنتين من الاستقلال، في قرية تقليدية يعيش أهلها حياة البداوة، وقد شاركوا في مقاومة الاستعمار، وسقط منهم الكثير من الشهداء.
للرواية عدة أبطال هم نفيسة التي عاشت في العاصمة عند خالتها وتدرس في الجامعة هناك، لكنها عادت لتقضي عطلة الصيف مع عائلتها، المتكون من أمها خيرة، و أخوها عبد القادر ووالدها عابد بن القاضي، هذا الأخير يعتبر أغنى رجل في القرية ويمتلك أراضي واسعة ولخوفه من أن تأممها الدولة أراد تدبير زواج ابنته من شيخ القرية الذي يدعى مالك، لكن بين الرجلين حساسية تعود أسبابها لوقت الثورة التحريرية.
من الشخصيات المؤثرة في الرواية أيضا العجوز رحمة صانعة الأواني الفخارية، والتي تعتبر مثالا للمرأة المكافحة التي لا تتوقف عن العمل مهما كانت الظروف، كذلك هناك راعي الغنم رابح والذي يعزف ألحان جميلة بنايه.
ريح الجنوب هي أول رواية جزائرية أقرأها ان لم أحتسب الغريب لألبير كامو. النقطة التي أعجبتني فيها هو السرد الجيد للكاتب الذي جلعني أتخيل تلك الفترة من تاريخ الجزائر، لكن نهايتها كانت مفتوحة أو أن الجريدة التي نشرتها قررت وضع ستة فصول منها فقط، و بسبب هذا أحسستها غير كاملة ولم تفك جميع العقد التي وضعها الكتاب فيها.