يحي حقي - سارق الكحل
رغم الاسلوب الادبي اللذيذ لحقي الا انه ليس من الرفاهيات العادية كونه فكريا دوما يتناول العديد من الموضوعات في نفس اللحظة يجعله صعبا للاستيعاب مرة واحدة .. من فترة قصيرة انتشر نقاش على تويتر حول عدم فائدة قراءة الروايات والقصص وانطلقت مجموعة من الناس تقلل من قراء ذاك النوع ومن كتابه أيضاً .. فالسؤال مافائدة الأدب أو مافائدة الفن عموما؟ قد يعرف البعض الهدف منه ويتصور فهمه آخرون وستظل مجموعة تجده ( مالوش أي لازمة ) .. يحي حقي عرض بأربع قصص قصيرة فقط العديد من المشكلات المجتمعية و الإنسانية وطرح تساؤلات جمة داخل القراء عن الفقر والحزن واليأس ومعاناة المرأة بالمجتمع وحقيقة الحب ،عبر عن الإساءة للأطفال والشذوذ الفكري والجنسي بدون صور مخلة أو عبارات مستفزة ،تحدث عن الظلم ومعنى الحياة وسوء التعليم ..ف لا أعلم بعد كل هذا إذا كنا كأجيال جديدة على هذا النوع من الأدب قد تعودنا على الكلام المباشر والجدال حول جدوى كل شئ وأي شئ أم سأمنا التفكير في الرموز وماوراء التعبير ... أم السبب بكل بساطة أن أسلوب يحي حقي وهو واحد من رواد القصة العربية غير صالح للجميع.