هى رواية الأحلام الضائعة
لم يحقق شخص واحد فى هذه الرواية حلمه الأولى البسيط و لم تترك الأشواك طريقا لبطل من أبطالها إلا و مدت به جذورها بقوة و قسوة
من سيدة التى حلمت بالسيادة ففقدتها دائما و لم تنالها أبدا
لحمدى الذى حلم بالفتاة التى يحب ففقدها ثم فقد حتى حلم ذكراها عندما إصطدم بصخرة تغييرات الواقع عندما راّها قرب النهاية
حتى عباس الذى حلم بالثراء فلم يجد سوى الفقر (ربما كان هو الوحيد الذى زرع أشواك طريقه بيده)
شاهدت الفيلم و المسلسل وكالعادة الرواية اروع كثيرا
أقتربت شاديه كثيرا من تصورى لسيدة و لكن اّثار الحكيم لم تنطبق شكلا أو موضوعا مع سيدة كانت أكثر رقيا و رقة (و هذا ليس مدحا هنا على الإطلاق) كما أنها لم تناسب المواصفات الشكليه لسيدة
شخصية حمدى الفيلم مسطحه و فقدت أجمل ما فى الرواية فى رأيى . أجمل مواقف الرواية فى مقارنة سيدة بين كل العيون التي تراها إمرأة مرغوبه و بين العيون الوحيده التى حلمت أن ترى فيهما نظرة حب أو رغبة و رغم هذا لا تراها سوى شخص يستحق الحنان و الشفقة و الرعاية و لكن ليس الحب
هذا المزيج جعل من مشاعر الحب بلا مقابل من طرف سيدة أروع و جعل من شخصية حمدى التى فعلت الكثير لسيدة على مدار الروايا دون أى أهداف خفيه (ليس بالضرورة أهداف سيئة) و لو حتى أنه يتمنى قربها منه
إجمالا و كالمعتاد إحدى روائع السباعى و قلمه الرومانسى الذى أعشقة