لا تقرأ لكافكا قبل معرفة سيرته ومن هو..وما هي الفلسفة الوجودية الخبيثة تلك.. لماذا؟..لأن لكافكا حروف مبهمة فعلى القارئ أن يأول لهذا ستجد كل قارئ يعطي معنى للنص حسب فهمه واستيعابه..وهنا تكمن متعة القراءة لكافكا
"يعاملني الآخرون بإجلال ولكنهم لا يفقهون طريقة حياتي "
تحريات كلب أم تحريات فرانز كافكا!
لقد بدت كما دون المترجم في المقدمه( التي لا انصح بقراءتها قبل النص)
ترجمة ذاتية رمزية لكافكا، حيث يعكس افكاره وملاحظاتها ذلك الكلب الناقد لعالم الكلاب..عالم البشر
" بسبب التزامهم الصمت إزاء أسئلة هامة، تؤكد انهم يعلمون أكثر مما يعترفون به ... لمَ توجه اللوم إلى الآخرين لالتزامهم الصمت فيما تظل صامتاً بدورك؟! "
المعرفة في مجتمع راكد فكرياً، حين سأل الكلب من أين تأتي الأرض بهذا الغذاء؟ اجابوه إذا لم يكن لديك ما يكفيك من غذاء فسنعطيك من غذائنا!!
عالم الكلاب الذي يرى أن لا معنى للتساؤل ما دمت تحصل على نتائج مرضيه..ولأنها سمة مجتمع فعلى الأفراد الذين لديهم أسئلة واجابات مهمه التزام الصمت كي ينسجموا..لهذا أجاب الكلب المفكر "لأنني كلب محاصر جوهرياً بالصمت كالاخرين ، أقاوم في عناد اسئلتي، ومتصلب جراء الخوف"
" التأمل إذن العمل الذي استفذ عمري! "
القلق...
" الآن وقد أصبحت الأشياء لا تطاق بدت طبيعتي ذاتها وكأنما سيطر عليها السعار، و جعل محاولاتها لإنقاذ نفسها شيئا عبثياً"
اليأس...
"بدا لي ما يفصلني عن رفاقي جميعاً لا بقعة صغيرة من الأرض وإنما مسافة لامتناهية وكما لو كنت سألقى حتفي لا من الجوع وإنما من الهجران"
الهجران...
وهنا تظهر الفلسفة الوجودية
العلم.. الموسيقى و الكلاب المحلقه و مواضيع أخرى لم تشدني وهنا كانت المقدمة خير مساند لفهمهم.
الترجمة كانت عقبه في بعض الصفحات حيث انني شعرت بأن المترجم تارة يترجم النص حرفياً وتارة أخرى يترجم المعنى!، لهذا كنت أقرأ بعض الفقرات ثلاث مرات لاربطها ببعضها :)
في الختام "إن أدب كافكا كان أدباً طليعياً، وكان هو طليعة للحرية على طريقته الضاحكة الباكية"