النباهة والاستحمار > مراجعات كتاب النباهة والاستحمار > مراجعة Mostafa Farahat

النباهة والاستحمار - علي شريعتي
أبلغوني عند توفره

النباهة والاستحمار

تأليف (تأليف) 3.8
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

فحين يرى المثقف نفسه مشبعًا بالعلم، وينال دراسات عالية، ويكتسب معلومات واسعة ورفيعة، ويرى أساتذة كباراً وكتبًا مهمة، ويجد الآراء والنظريات البديعة ويتعلمها، يجد في نفسه رضى وغرورًا، ويظن أنه بلغ من الناحية الفكرية إلى أقصى ما يمكن أن يبلغه الإنسان من الوعي،وهذا انخداع يبتلى به العالم أكثر من غيره. إذ لا يظن الأستاذ، أو الفيزيائي، أو الفيلسوف، أو الصوفي الكبير، أو الأديب، أو المؤرخ أنه يمكن أن يكون لا شيء من الناحية الفكرية، وأنه في مستوى العوام أقل شعورًا. وحتى الأمي الذي لم يأنس الخط أرقى منه منزلة في الدراية الشخصية، وفي معرفة المجتمع، ومعرفة الزمان لكنه كذلك.إن كون العالم جاهلاً وبقاء المثقف عاطلاً عن الشعور، أو إعطاءه العناوين والألقاب البارزة، كالدكتور والمهندس والبروفيسور وأمثالهم لحالة مؤلمة جدًا، فيما إذا كان فاقدًا للفهم والنباهة والشعور بالمسؤولية تجاه الزمان، وحركة التاريخ التي تأخذه معها هو والمجتمع .

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق