.
.
.
"الحياة يمكن تلخيصها في كلمتين، استقبال وتوديع"
.
.
رواية عن عثمان بيومي المعدم ، الفقير ، مقطوع النسل من الطبقة الكادحة . وما رأه من معاناة في طفولته جعله يشق طريقته للوصول الى طبقة أعلى ( صراع الطبقات في مجتمعاتنا ) وهذا ما يلخصه هذا الاقتباس .
"مأساة الآدمية أنها تبدأ من الطين، وأن عليها أن تحتل مكانتها بعد ذلك بين النجوم"
.
أنهى دراسته الأبتدائية و توظف في قسم المحفوظات و أكمل دراسته و نال البكالوريا و إجازة في القانون و عزم على يشق طريقة في الحياة و أن يصبح شخص مقبول إجتماعياً ، عزم على أن يلفت إنتباه مرؤوسيه في العمل ، أصبح العمل شغله الشاغل بالاضافة الى ذلك عمل مترجماً ،،نال بذلك رضا و استحسان مديره و نقله الى درجة أعلى و زاد من دخله الشهري لم يلتفت إلى حياته الخاصة . أدخر ماله لمن !!!! و أهمل كل شيء لم يفكر بالزواج ولا إنشاء أسرة و العمر يمضي وهو على حاله لا يشغل باله إلا منصب و درجة أرقى و ان يصبح مديراً في الدائرة التي يعمل بها ، طرق الحب قلبه ، أحب الفتاة الخطأ تقرب منها ، ابتعدت عنه و تزوجت بغيره ، توجه إلى أم حُسني لكي تخطب له ما يناسب مستواه الاجتماعي و منصبه الجديد ، رشحت له مديرة مدرسة لم تنل رضاه وليست المرأة التي يتمناها ،
وفِي حالة يأس ارتبط بقدرية سيئة السمعة ، فشل في زواجه فارتبط بالثانية راضية و قد تقدم به العمر ولم تمهله الحياة كثيراً ، مرض و لزم الفراش ، زاره وكيل الوزارة و زف له خبر طال انتظاره وهو منصب مدير عام وهو على فراشه يعاني !!! " لم يعد يبالي بما كان ولا بما هو كائن ولا بما سوف يكون . وتحمل الساعات التي تقضيها راضية إلى جانبه بضيق شديد ولكنه احتفظ بأحزانه لنفسه ، وآمن في الوقت نفسه بعدالتها، بالجهاد والعذاب ، بالامل البعيد المتعالي "
.
.
رواية تلخص فلسفة الحياة المعقدة التي نعيشها
رواية جميلة من النوبلي نجيب محفوظ بدأ من طفولة عثمان الى مراحل حياته وانتقاله في تقليد سلمه الوظيفي وما تحصل عليه من محاسن و مساوئ وتغيير نظرته للحياة وذلك على درجة ترقيته ؟!