تعتبر هذه الرواية من روائع أدب القرن العشرين، فهي تُعالج الصراع بين الإنسان الحقيقي وإنسان الإدارة المجرّد الذي يتعرض للإضطهاد العبثي. إنه نص قوي وموغل في الراهنية، يدخله القارئ ولا يخرج منه.
تحكي رواية "الساعة الخامسة والعشرون" قصة حقيقية مذهلة عاشها إيوهان موريتز الذي جاب كافة صنوف المسعكرات، وواجه كل فظائع الحرب بما تحوي من تعذيب وتعسّف وجشع.
اعتقل بأعتباره يهوديّا إثر وشاية من رئيس الشرطةالمحلية الذي كان يطمع في زوجته، لكنه أقرّ فيما بعد بأنه ليس من اصل جرماني فقط، بل من أعرق الاسر في هذا العرق! فجنِّد في الجيش النازي، وعامله الحلفاء في البداية كصديق، لكنهم ما إن ألقو نظرة خاطفة عبى "بطاقته"حتى أعتبروه عدوًا، ومن دون أن يكلّفوا أنفسهم معرفة حقيقته. حكموا علي إنطلاقاً من "ملفه"؛ هذه الوصمة التي تلاحق الإنسان المعاصر اينما حلّ.