رسائل السجن؛ رسائل أنطونيو غرامشي إلى أمه (1926-1934) > مراجعات كتاب رسائل السجن؛ رسائل أنطونيو غرامشي إلى أمه (1926-1934) > مراجعة Mostafa Farahat

رسائل السجن؛ رسائل أنطونيو غرامشي إلى أمه (1926-1934) - أنطونيو غرامشي
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

أمي العزيزة .. أريد حقًا أن أحضنك بقوة بين ذراعيّ، كي تشعرين بعمق الحب الذي أكنه لك ،وكم أرغب أن أواسيك عن هذا الحزن الذي سببته لك،لكني لا أستطيع أن أفعل غير ما فعلت ،هكذا هي الحياة قاسية جدًا، أحيانًا يجب أن يتسبب الأبناء بأحزان كثيرة أمهاتهم،إذا أرادوا المحافظة على شرف وكرامة الرجال،لم أفقد بعد رغبتي في الحياة،الأشياء جميعها تهمني حتى الآن،فنحن نصبح مسنين عندما نبدأ بالخوف من الموت وإبداء الأسف عند رؤية الآخرين،يفعلون أشياء لا نستطيع القيام بها .

من خلال تلك الرسائل أدركت أن كل القابعين خلف القضبان،يتشبثون بكل المحاولات البسيطة التي لا تقطع صلتهم بمن هم في خارج القضبان،أحيانًا يعبرون عن الحب الذي طووا عليه قلوبهم،بكتابة رسائل يفرغون فيها شقائهم ومعاناتهم، حينها لا تكون الكلمات مجرد أحرف منثورة على أوراق،تنظمها إيقاعات لغوية،وزخارف لفظية، إنما تكون حالة ينقلها السجين.

الرسائل وضعتني أمام حالة عامة،رأيت فيها كل معتقل داخل سجون المصرية،وعشت فيها كل محاولاتهم العبثية في أن يصلونا بهم.

الكتاب يؤكد على حقيقة مهمة جدًا، وهي أن الجلادين لا يستطيعون بتر الصلة بينه وبين الحياة،المتمثلة في التعبير والتواصل مع من هم في الخارج .

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
اضف تعليق