الموت يمرّ من هنا > مراجعات رواية الموت يمرّ من هنا > مراجعة هدى أبو الشامات

الموت يمرّ من هنا - عبده خال
تحميل الكتاب

الموت يمرّ من هنا

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

حسناً، اجلس هنا، وخذ نفساً عميقا، فقد انتهت هذه الرواية!

رتّب كل أفكارك ومخاوفك، احص عدد الميتات التي سقطت فيها صريعاً خلال القراءة، وعدد الندبات والجروح وكمية الدم الذي سال على كل صفحة منها!

عبده خال أعاد تجسيد كل خضوعنا وخنوعنا وتخاذلنا في رواية تحمل ذاك النفس الطويل جداً من السرد، أي عبقرية هذه وأي نَفَس له للكتابة كل تلك الصفحات عن كل تلك الشخصيات!

كنت كلما أدخل في قراءة شخصية أخرى أشعر أني أنسلخ عن جلدي لأرتدي موتان، ثم أستعيده لأتنفس ثم أنسلخ عنه لأصبح درويش أو الشاقي!

كنت أتألم، وأجوع، وتتآكل أطرافي، في كل مرة أدخل فيها هذا الكتاب، ولا أخرج إلا بألم في الرأس وندب في القلب.

كنت أقرأ وأنهمر في الصفحات وأعجب لكل تلك الحكم والجمال القابع في منعطفات الجمل، في هذيان الفكرة، وفي تباريح القلب، خاصة عندما تتكلم الجدة نوّار، كل شيء يخشع.

كثرة الخيال وصناعة القصة في الرواية مخيفة، لقد صنع ملايين الشخصيات والعوالم وتحدث بسرد مطول عن كل شيء، حتى لتشعر بأنك قرأت عشرة روايات هنا.

قدرة الكاتب على رمي القصص هنا وهناك، وبتر جزء من هنا و وصله هناك، والتعمق هنا، وترك الفهم لك هناك، قدرة إبداعية خالصة جداً، ولا شكّ أن من يمكن له أن يكتب بهذا الأسلوب لهو روائي خطير، ولكن في البدء حقاً أصابني الكثير من التشتت والضياع والذي لم أدركه إلا في النهاية، فتشعر أنك بحاجة للعودة للبداية من جديد لتعيد توصيل كل تلك القصص ببعضها!

رواية حقيقية، النهاية التي كنت آملها لم تأتِ، لأن الواقع مؤلم، ولأنها رواية من رحم الواقع، تترك فينا الألم وترحل.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق