عنبر رقم 6 > مراجعات كتاب عنبر رقم 6 > مراجعة Mostafa Farahat

عنبر رقم 6 - أنطون تشيخوف
أبلغوني عند توفره

عنبر رقم 6

تأليف (تأليف) 4.2
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

" ليس الألم سوى تصور حى عن الألم ، فلتبذل مجهوداً إرادياً لكى تغير هذا التصور ، ولتطرحه عنك ، ولتكف عن الشكوى ، وسيختفى الالم "

كان على عزت بيجزفيتش يرى أن تشيخوف من أكثر الكتاب الذى استطاعوا أن يحللوا النفس البشرية ، وان يغوصوا فى أعمق أعماقها ، فيكشفوا عن مكنونها ، بدأت بها سريعاً وأنهيتها سريعاً أيضاً ، وتساءلت لماذا كانت النهاية سريعة ً بهذا الشكل ، كنت أحتاج لمزيد من المتعة ، كنت أريد أن أرى أكثر حوارات الدكتور أندرية يمفيتش مع الشاب الممتع ايفان ديمتريتش ، لكن الكاتب سرعان ما لملم شتات أفكاره ليضعنا أمام نهاية صادمة .

أعجبتنى المنطقية التى كان يتكلم بها ايفان ديمتريتش ، فتجده عن العدالة المندثرة تحت أكوام من الأباطيل والزيف يقول :

" أليس من المضحك أن تفكر فى العدالة والمجتمع ينظر إلى أى طغيان وكأنه ضرورة حكيمة معقولة ، بينما يثير أى عمل من أعمال الرحمة ، كالحلكم بالبراءة تفجراً هائلاً لمشاعر السخط والحنق .."

" عندم يشعر الأشخاص الذين جمعتهم المأساة بنوع من الارتياح ، عندما يجتمعون معاً ، كذلك فى الحياة ، لا بحس الأشخاص المبالون إلى التحليل والتعميم بوجود الفخ ، عندما يجتمعون معاً ويقضون الوقت فى تبادل الأفكار الحرة الأبية ، وبهذا المعنى يعتبر العقل متعة لا بديل لها "

أعجبتنى جداً شخصية الدكتور أندرية يمفيتش ، محاولاته المستميتة فى أن يسمع إلى ايفان نزيل عنبر رقم 6 ، صراعه الداخلى الدائم مع نفسه ، كان يكرر دائماً بأنه لم يجد فى المدينة عقلية تقاربه فكراً وعقلاً ، رغم مصاحبته لمدير البريد ، لكن للأسف هو ذاته الشخص الذى لم يقتنع بسلامة عقله ، لذا كان على حق ، فى ان المدينة لا يوجد بها عقل يتفهم عقليته وفكره ، وبالتالى كان لابد أن يحل هو الآخر نزيلاً فى عنبر رقم 6 .

وهنا تذكرت ما قاله ايفان : لكن هناك عشرات ومئات المجانين ينعمون بالحرية لأن جهلك غير قادر على تمييزهم ، فلماذا نبقى هنا هنا ككبش فدء .

الدكتور كانت عقليته مختتلفة كما ايفان لذا كان لابد أن يدفعوا ضريبة عقليتهم هذه ، ويدخلوا العنبر ، وسرعان ما كانت نهاية الدكتور الصادمة فى رحيل الدكتور أندريه عن هذا العالم ، مخلفاً وراءه العقليات ذاتها ، رحل رغم عدم إيمانه بالخلود .

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق