القوس العذراء > مراجعات كتاب القوس العذراء > مراجعة Mostafa Farahat

القوس العذراء - محمود محمد شاكر
أبلغوني عند توفره

القوس العذراء

تأليف (تأليف) 4.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

" لو كانَ القوّاسُ حيّاً لبرى قوساً وأعطاه لمحمود شاكر "

عبارة ربما لو كنتَ اجتهدت أن آتى بمقدمة لهذا الكتاب لعجزت أن أوجز بكلمات بسيطة عبقرية هذه الرواية ، التى انحنى فيها الجمال أمامها ، رأيي دائماً فى محمود شاكر ، أن هذه الرجل يستقى كلماته من أبعد نقطة فى أعماقه ، لذا فدائماً ما تكونُ كلماته صعبة اللفظ ، قويّة المعنى ، شديدة التأتير على النّفسِ ، أنا أكتب ولا زالتُ أقعُ أسيراً لكلامته ، مقيداً بألفاظه ، مكبلاً بأسلوبه .

صور " شاكر " فى هذه القصيدة نفسه بالقواس الذى صنع قوساً ثم باعها ، ومن هنا تفجرت العاطفة بما تكنّه وتخفيه ، وأخذت تترنم بمعانى الحبِّ والوفاء ، واللوعةِ والأسى ، كما استطاع من خلالها أن ينفذ إلى النّفسِ الإنسانية ، ويسبر أغوارها ، ويكشفُ عن مكنونها ، كما عندَ إلى إبراز المعانى التى مسها الشماخ مساً رقيقاً ، فانقلبت تلك المعانى ، إلى صوراً حيّةً ناطقةً ، وتألفتْ من كلِّ ذلك ملحمةً شعرية عظيمةً ، ربما كانت طفرةً ونقلةً كبيرةً فى تاريخِ الأدب ، مزجَ فيها العاطفةَ بالوجدانِ ، فأخذا كلٌّ منهما يعانقُ الآخر من فرط جمالها ، حتى وصلَ بالقلوب إلى سماوات الفكرِ ، وسبحاتِ الفنِّ ..

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق