الرواية كانت بحق صفعة قوية للحضارة الغربية . كان البعض يتساءلون منذ القديم : هل يستطيع الإنسان أن يصنع آلة "ذكية" تدير نفسها بنفسها ؟ و ماذا لو فقد الإنسان السيطرة عليها ؟
الكاتب من خلال هذه الرواية يقول للغرب إن حضارتكم هي بالضبط هذه الآلة !!
بل إن هذه الآلة قد دخلت "الساعة الخامسة و العشرون" و هي كناية عن حالة سرطانية غير مسيطر عليها بالمرة . سرطان يلتهم الأخضر و اليابس . يلتهم القيم و الدين و الإنسان . و ليست الحرب الأولى و الثانية سوى بعض حتمياته و لا أحد يدري ماذا بعد ...
و الويل لمن رمت به الأقدار بين مخالب هذه الآلة العمياء ، قد تكون الضحية دولا أو افرادا .
أخطر ما في هذه الآلة أنها لا تعترف إلا بالقيم التي تتولد تلقائيا من ذاتها ..
إنها لا تولّد قيما للإنسان ..
أقصى ما يمكن أن تقدمه للإنسان هو ..
تحسين و تخفيف و تجميل شروط العبودية .