في هذه الرواية يضع غولدينغ مجموعة من الصبية في جزيرة بمفردهم وذلك بعد سقوط طائرتهم، ويصور لنا حياتهم بدءاً من يوم وصولهم وحتى إنقاذهم.
هؤلاء الصبية بالنسبة للكاتب هم أشبه بعينات بريئة تتصرف حسب فطرتها، ومن خلالها يرينا الكاتب كيف يمكن أن يتحول الإنسان فجأة إلى وحش يضع إنسانيته جانباً ويتنكر لها، كما أنه يحاول أن يوضح لنا تحت أية ظروف يمكن أن يتم هذا التحول، بالإضافة إلى سيكولوجية كل شخص من بين أولئك الصبية وفقاً لشخصياتهم المختلفة.
مجموعة من الصبية يتحولون لوحوش فجأة ليصل بهم الأمر إلى جرائم قتل ليستغنوا عن فكرة إنقاذهم حيث أعجبتهم فكرة التوطن في الجزيرة، ومن بين كل أولئك الصبية هناك اثنان فقط ممن تمتعوا بالمنطق والعقلانية وقد كان نصيبهم الملاحقة من قبل أولئك الوحوش .. إنه حب السلطة إذاً ذلك الذي يلغي كل دور للعقلانية

