لم أندمج مع أحداث الرواية إلا في المئة صفحة الأخيرة، حيث بدأت أحداثها بشكل ممل، متوقع، رتيب ومثالي
يتناول الشرقاوي في هذه الرواية الريف المصري في منتصف القرن الماضي بكل تفاصيله، علاقاته مع المدينة، أسلوب معيشته، علاقة أهل الريف مع بعضهم، موقفهم من حكومتهم التي كان يتزعمها حزب الشعب آنذاك، ارتباطهم بماضيهم المتجسد بمشاركتهم بثورة عرابي 1919 ومحاولة إحيائه عبر تأييدهم لحزب الوفد، كما يصف تعلقهم بأرضهم كون وجودها يعني استمرار وجودهم
ما يميز هذه الرواية، أن الشرقاوي قد صور القرية بأكملها وبمختلف شخصياتها بدءاً من العمدة وانتهاءاً بالعاطلين عن العمل والذين لفظتهم المدينة بعيداً لعيشوا مهمشين في الريف
لقد أعجبني فعلاً هذا الوصف الشمولي للقرية وأشخاصها، لكن أحداثها كانت مثالية ومملة بعض الشيء