في هذه الرواية التي تروي فيها الكاتبة سيرة حينها وحياة أمها وجدتها أي تروي فيها حكاية ثلاثة أجيال متعاقبة لم تكن مجرد رواية لأحداث شخصية وإنما هي رواية عن الصين بأكملها من عام 1909 وحتى 1978.
حيث كانت الصين حينها ترزح تحت حكم الاحتلال الياباني، وبعدها القليل من التدخل السوفياتي والقليل من التدخل الأميركي، وبعدها حكم الكومنتانغ وأخيراً الحكم الشيوعي بقيادة ماو تسي هونغ والذي كان الأكثر فظاعة!
في 600 صفحة تروي لنا الكاتبة حكاية الصينيين الذي لم يعرفوا معنى للحياة ولم يعرفوا قيمة للإنسان أو لكرامته، فالحزبيّ الذي ناضل من أجل سيادة حزبه على أمل أن تعيش الصين، انقلب عليه الزمن ليصبح من المغضوب عليهم لمجرد نزوة اعترت ذهن ماو أو عثرة هددت سلطته.
لا تستطيع وأنت تقرأ هذه الرواية أن تمنع نفسك من التألم، لأنك أن تفكر بأنه بينما أنت تعيش هانئاً أو مستقراً، هناك العديد من الأشخاص في البلدان الأخرى والذين يعيشون في ظروف معيشية تعود في أصولها إلى الإنسان في حياته الأولى بعيداً عن ملامح التطور أو مواكبة بقية البلدان في العالم.
إن أردت أن تقرأ الصين فاقرأ هذه الرواية.