منمنمات تاريخية > مراجعات كتاب منمنمات تاريخية > مراجعة Sarah Shahid

منمنمات تاريخية - سعد الله ونوس
أبلغوني عند توفره

منمنمات تاريخية

تأليف (تأليف) 4.2
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

لقد حلل الكاتب الحاضر بأدوات الماضي في "منمنمات" تاريخية، لم يحلل حاضرنا أو حاضره فحسب وإنما تحليله هذا صالح للزمان بكامله

الخلفية التاريخية التي أرادها ونوس ليبدأ منها كانت على أبواب دمشق حيث كان تيمورلنك يتقدم تجاهها قادماً من حلب فانقسم الملأ حينها إلى قسمين:

قسم أراد الجهاد والوقوف في وجه تيمور وقسم فضل المكوث في بيته وعقد صلح مع تيمور، وكانت النتيجة هزيمة تامة لأهالي الشام لتصبح دمشق بعدها دخاناً وجثثاً فقط

كل شخصية من شخصيات ونوس تمثل رهطاً من الناس تجدهم في كل زمان:

- السلطان: الذي فر من المعركة ليحمي عرشه في القاهرة فباع المملكة واشترى الملك

- أمير القلعة: الذي تعج قلعته بسجناء "الرأي" والذي عمل جاهداًليعلم الناس كيفية الخنوع، يقف الآن "مجاهداً" وينعي على الناس خنوعهم ِأمام تيمور

- الشيخ التاذلي: أول من حث على الجهاد ربما لجاه طلبه في أيامه الأخيرة

- رجال دين آخرون: باعوا دينهم وباعوا شعبهم ليحجزوا مكاناً لهم تحت أقدام تيمور

- المؤررخ ابن خلدون: رجل علم، جسد هنا محنة العلماء، فاختار هو العلم الصافي بعيداً عن الأخلاق ترامى في كنف تيمور أيضاً ناسياً مبادئه عن حياد العالم، وفي نهاية الممطاف بعد أن وصلت الأمور إلى أسوأ حال كان قد وجد خلاصه الفردي فرحل بعيداً عن الشام ومعه تاريخه

- التاجر دلامة: مثّل هنا جشع التجار، فظن أن الأمر يمكن أن ينتهي بصففقة، فكانت صفقة الوطن، صفقة القوي مع الضعيف

أعلم أنني أسهبت كثيراً في وصف الرواية وشخوصها خاصة، لكن هذا كله لأنها فعلاً تستحق القراءة بعمق

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق