حياة في الإدارة > مراجعات كتاب حياة في الإدارة > مراجعة أسيل الراشد

حياة في الإدارة - غازي القصيبي
أبلغوني عند توفره

حياة في الإدارة

تأليف (تأليف) 4.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

كتاب حياة في الإدارة، وهو جزء من الحياة! من حياة الأشخاص الشغوفين بالتطور، المدمنين للعمل، المجاهدين في سبيل تيسيير أمور الناس حسب الإمكانات.. جزء من حياة الأشخاص خصيصاً الجوزائيين -رغم إني لست مؤمنة بالأبراج إيماناً تاماً- الذين أعرفهم، أفهمهم، أُدرِك ما بداخلهم من بعيد، ليس لأنهم إستثنائيين، بس لأنهم مثلي. الشغف حول العمل والجهد والوقت والإنجاز، بالذات الإنجاز هو ما نعيش لأجله..

الكتاب أعتبر هو أول كتاب قرأته للدكتور غازي القصيبي، رغم إني قرأت قبله كتاب ألزهايمر لكن لا أعتبره من رأيي الشخصي كتاباً يتضح من خلاله شخصية الكاتب، بل هو كتاب تعريفي عن ألزهايمر، وقرأته أثناء فترة النهار بنفس الوقت انهيته، يعني بالعامّي تعاملت معه معاملة "السناك"، لكن الكتاب الحقيقي اللي اعتبره أول كتاب قرأته لغازي القصيبي هو هذا الكتاب.

من أحلى ساعات حياتي اللي قضيتها بالكتب، كانت بكتاب غازي القصيبي حياة في الإدارة، قاعدة اشوف نفسي بين الاسطر، نفس تفكيري نفس خططي (ولو أنني لم أقف على خط البداية إلى الآن)..

يؤمن بالتخطيط والتنظيم بدرجة إيمان عالية، يشوف انه ما يقوم عمل ولا مشروع ولا بلد ولا أمة إلا بالتخطيط، وانا اشوف من نفس الزاوية بالضبط..

الدكتور الكبير غازي كان مهووس بالمواعيد، لأن فعلا إذا ماعندك القدرة تجي لموعد على نفس الدقيقة والثانية كيف بتقدر تنظم باقي أمورك اللي اهمها: وقتك.

المعلومة المهمة مرّة ان كتاب حياة في الإدارة في جزء لا بأس منه مفيد للمعيدين في الجامعات او لكل شخص يمارس مهنة التدريس ويخرّج وينشىء ناس على يدينه.

بالرغم من إني ما احب أسلوب المقارنات أبداً.. لكن لمّا شفت الدكتور جلس يقرأ كتب علشان يستوعب مادة وحدة ويقدر يشرحها للطلاب، أتذكر اللي تخلينا نشرح المادة بدون ما تقرأ ولا كلمة حتى.. فرق مرّة!

وأكرر مرة ثانية؛ ما احب أسلوب المقارنات أبداً.

لمّا وصلت لأوآخر صفحات الـ٢٠٠ بدأت أقرأ بتمعن الفكرة اللي يدور حولها الدكتور، وبدأت أُدرك وجهة نظر الدكتور في إنه لا يتطلب ان يكون القائم على العمل متخصص به، كما ذكر في صفحة ٢٨١: "لم أكن أنظر إلى مهن : كنت أبحث عن كفاءات"، رائع!

وحرفياً في آخر صفحة قبل صفحة الـ٣٠٠ أبهرني كيف أنه لم يسمح بالتجاوزات إطلاقاً عندما كان وزيراً للصحة.. بالرغم من أنه قال أن اتعس فترات حياته قضاها في وزارة الصحة، إلا أنه من أمتع الأجزاء عند قراءة الكتاب هي حديثه حول تعيينه وزيراً بالنيابة وبعد أن أصبح وزيراً للصحة بالفعل!

واستفدت من الكتاب أن النجاح يتطلب أن تعرف مواطن ضعفك، حسب ما قال الدكتور:

"بين الحين والحين يجيء من يسألني عن سر نجاحي، إذا كان ثمة سر فهو إني كنت، دوماً، اعرف مواطن ضعفي بقدر ما اعرف مواطن قوتي."

بالإضافة إلى انه لا تجعل الفاشلين يؤثرون على حياتك، حيث أن الكاتب ذكر:

"هو ان الذين لا يعملون، حسب تعبير طه حسين الخالد، "يؤذي نفوسهم أن يعمل الناس"، فعلاً..

وأخيراً كما قال الدكتور غازي: "أتصور أن داخل كل إنسان عدّة شخوص، وإن الحياة الغنية هي التي تعطي كل شخص موسمه." إبدع وإجتهد، بكل شخصياتك، بكل الفرص التي تهديك إياها الحياة.. إجعل أعمالك تتحدث عنك بعد أن تفارق هذه الدنيا.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
1 تعليقات