هناك فتاه تبكي في احد المقاعد كأنها تعترف امام قسيس.. هذا القسيس اسمه الملل.. فالملل اله معبود يصلي له الناس في المقاهي والكباريهات والنوادي والسجون وميادين القتال.. فالناس يملون حياتهم القديمه، فيهزونها بعنف يهزونها باللذه العنيفه، او بالإثارة ، او بالرياضه، او بالجريمه، او بالحرب.. إنما الاعمال العنيفه ليست الا صلوات في معبد الملل .. ص٩٠
مقالات تضم بين أسطرها فلسفه ونظره أنيس منصور عن الملل ،،
وقد تحدث عن مسرح العبث او اللامعقول وكان يقصد ان احدى حلول هذا الملل هو التحرر من المألوف من القواعد من المعتاد من القوالب فأتت فلسفه وفن اللامعقول فكانت ثوره على الترتيب.. على كل شي مضبوط متوازن ثوره على الروتين والرتابه وثوره على الملل..