حين تركنا الجسر > مراجعات رواية حين تركنا الجسر > مراجعة هدى أبو الشامات

حين تركنا الجسر - عبد الرحمن منيف
أبلغوني عند توفره

حين تركنا الجسر

تأليف (تأليف) 3.9
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

إنها رواية سايكولوجية بحتة، إنها ذاك النوع المليء بالجمل الأدبية الزاخرة، بالحكم، بالإسقاطات، وعليك أن تخرج من إطار الرواية الأدبية بما فيها الحبكة والأحداث المتصاعدة وحل العقدة .. الخ لتدخل في مناخها، وتدرك أن الجسر، ذاك الجسر الذي تركته أنت كذلك، ولم تجرؤ على عبوره، موجود في حياتك بطريقة ما..

ريثما تصل لهذه النتيجة، يكون الملل قد أصابك أثناء القراءة، في البداية لم أستوعب أي حدث، أو أي قصة، لأنه فعلياً لا يوجد قصة، إنها تحليل نفسي، وحكم من إنسان يود أن يعي لما يتواجد في هذه الدنيا، وماذا بقي له بعد أن ترك وراءه بكل جبن، ذاك الشيء الذي وضع أحلامه في سبيله..

زكي نداوي موجود بتفصيل ما، بجزئية ما، في حياة كل منا.. لكي تستمتع بهذه الرواية، عليك أن تجد هذه الجزئية..

قد يبدو هذا العمل كرواية بعمل سيئ لا قصة فيه، ولكن من الناحية الأدبية فإنه يزخر بجمل مذهلة، العربية لا تنضب عند منيف، إنها تتدفق بمعان جديدة، أخاذة! إنه أديب من الطراز الرفيع، ولغته مذهلة..

كل الشتائم كانت مقرفة بالنسبة لي، ولكنها كعامل روائي، كانت تسهم في رسم ملامح زكي نداوي.. بطريقة ترسخ في الأذهان..

عندما تفتح هذا الكتاب، ارم توقعاتك جانباً، وقل بسم الله لنقرأ ذواتنا قليلاً، أو ذوات الآخرين على الأقل.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق