الفتنة الكبرى : الجزء الأول - عثمان > مراجعات كتاب الفتنة الكبرى : الجزء الأول - عثمان > مراجعة Rosa

الفتنة الكبرى : الجزء الأول - عثمان - طه حسين
تحميل الكتاب

الفتنة الكبرى : الجزء الأول - عثمان

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

بحث مفصل و مطول عن سياسة عثمان و بذور الفتنة و أسبابها ، كاد أن يكون بحثا رائعا لكن الكاتب أفسده بتحيزه و لا عقلانيته ، كما أن الكتاب فى ربعه الأول بلغ من الملل ما لا يمكن احتماله

بعد قراءتى لهذا البحث المفصل و ما عرفته عن سياسة عثمان بن عفان ، أستطيع أن أجزم القول بأن عثمان لم يكن إلا طاغية بامتياز و أنه لم ينل هذه المكانة الدينية الكبيرة إلا لزواجه من ابنتى نبى الاسلام .. لا أنكر مساعداته الكبيرة للمسلمين فى وقت شدتهم و حصار القريشيين لهم ، وشراءه لبئر يسقى منها المسلمين و لكن كل هذا لا يساوى شيئا مقابل ما اقترفه من ظلم و تعنت .... لنرى بعض مما فعل هذا الامام المبشر بالجنة :

* انفق مئات الالاف من مال بيت المسلمين الذى هو ملك للشعب ، انفقه على اقربائه تقربا لله بوصل أرحامهم .... فلماذا نلوم على المسؤلين الذين ينهبون أموال الدولة و أراضيها و يوزعونها على اقاربهم ؟!!! فهم أيضا يتقربون لله .... لو كان انفق على العامة مثلما أو بعض مما أنفق على خاصته لما احتج الناس عليه و لكن ما فعله جعل الناس يضمرون له الكراهية

* عين الطغاة ولاة على الأمصار و لم يأبه بشكوى الرعية من جور و طغيان أعوانه الذين أرهقوا الشعب و سرقوا أموالهم ، بل إنه حنث بوعده لهم بعدما وعدهم بتغيير هؤلاء الولاة استجابة لمطلب معاوية

* اسرف هو و عماله فى العنف و لم ينه اعوانه عن ضرب الناس و ايذائهم بل هو نفسه ضرب أو امر بضرب رجلين من اعلام اصحاب النبى ، ضرب عمار بن ياسر حتى أصابه بالفتق ،و أمر من أخرج عبد الله بن مسعود من مسجد النبى اخراجا عنيفا حتى كسر بعض أضلاعه

* لم يكن يتقبل النقد أو النصيحة حتى أنه نفى أبو ذر الغفارى الى بلاد الشام و وضعه تحت إمرة معاوية الباغى ، لمجرد أنه _ أبو ذر _ كان يعترض على سياسته و انفاقه لاموال المسلمين لأهوائه الشخصية

* رفض التخلى عن السلطة و قال جملته الشهيرة " لا أخلعن سربالا سربلنيه الله " هذه المقولة التى جلبت الفرقة و التنازع بين المسلمين و لا أظنهما ينتهيان

بعد كل هذه المهازل يرى الكاتب أن عثمان كان طيبا لم يقصد الا الخير و الاجتهاد ما استطاع ، فالكاتب اذا لم يستطع أن ينزع القدسية عن عثمان كحاكم له ما له و عليه ما عليه ، لكنه التمس له الاعذار و حسن النية متغافلا أن السياسة الرشيدة لا تقوم بمجرد القدسية الدينية و لا بمصاهرة النبى ، السياسة أكبر من ذلك بكثير ...

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق