مذكرات شاهد للقرن (مشكلات الحضارة) > مراجعات كتاب مذكرات شاهد للقرن (مشكلات الحضارة) > مراجعة سماح

مذكرات شاهد للقرن (مشكلات الحضارة) - مالك بن نبي
أبلغوني عند توفره

مذكرات شاهد للقرن (مشكلات الحضارة)

تأليف (تأليف) 4.9
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

    عدد الصفحات غير معلوم.
    أدخل عدد صفحات الكتاب حفظ
  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

اخترتُ التعرف على عالم أفكار مالك بن نبي من أيسرِ طرقه؛

فبدأت بسيرته الذاتية لتكوين فكرة مبدئية عن نشأته الاجتماعية، وميوله المعرفية والعقدية ..

وعلى قدر ما في سيرته من كشفٍ لعلاقة المستعمِر مع المستعمَر وما بينهما من صراعِ تجاذبٍ ومقاومة ؛

بين رغبة المستعمِر في محو هوية المستعمَر وإذابة ثقافته وصمود المستعمَر أمامه ،

وما أظهرته من أثرٍ سيء لوجود المستعمِر من ازدواجية اجتماعية ولغوية يعاني منها المجتمع المستعمَر ..

وعلى قدر ما فيها من إظهار لمعاناة ذوي الفكر والفعالية في محاولاتهم الدؤوبة

للانعتاق من براثن حصار يطوق به المستعمِر حياتهم داخل البلاد المستعمرة وخارجها !

إلا أن أثرها (سيرته الذاتية) يتضاءل بشدة مقارنة بأفكاره التي تعرفت عليها بكتبه الفكرية التي قرأتها لاحقًا

(الصراع الفكري في البلاد المستعمَرة)

(إنتاج المستشرقين: وأثره في الفكر الإسلامي الحديث)

ولن أنسى صدمة معرفية ملكت عليّ كل وجداني بل لا أبالغ إن قلت أنها أصابتني بالدوار !

حين قرأت له أول مقال -رغم أني لم أستطع إكماله بسببها- وبعد فترة هدوء نسبي عدت للبدء بالقراءة له ولكن بكتاب آخر !

ولعلّي تعجبت من عدم ذيوع أفكاره رغم ما تفتحه أمام العقل من مدارك ،

وتكسبه من قوة في الرؤية التحليلية المجتمعية ..

و قد خفَتَ تعجبي قليلًا حين قرأت وصفًا لأفكاره من المفكر جودت سعيد :

"ولكن كثافة الحجب الموجودة على أعين المسلمين من جانب،

وصعوبة الأسلوب الذي اتَّخذه مالك من جانب آخر

هما اللذان حالا دون أن تُحدث كتاباته ذلك الأثر الذي كان ينبغي أن تحدثه ."

كتاب فقدان التوازن الاجتماعي

ربما هي إذًا صعوبة توصيل أفكاره لعامة القرّاء؛

ممكن يركنون للقراءات السهلة أكثر مما يتجهون لقراءاتٍ تُجهد الذهن تفكيرًا .

وأحمدُ الله عز وجل أنّي أهوى القراءة بكتب علم النفس والاجتماع؛

فقد اكتشفتُ أنها مغنم يسَّر لي إدراك مقاصد مالك بن نبي واستفادة مُثلَى من أفكاره .

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق