إنها إحدى الملاحم ولا جدال .
معسكرات واعتقال وسجون وأسلاك شائكة ، حرب وزناد ورصاص ...
البداية " إذا حل المساء ، خلا إلى كتبه يقرأ ، تاركاً للقدر طائعاً مختاراً أن يرسم له خطوط مستقبله " ،
كيف مرّت كل تلك السنين و " كل ما فيه يتحدث عن الماضي ، دون أن تنال منه يد السنين الطويلة تبديلاً ولا تغييراً " ،
عن اسمها " "الساعة الخامسة والعشرون " اللحظة التي تكون فيها كل محاولة للإنقاذ عديمة الجدوى "
الرواية مُرعبة ومُحزنة ، تستوطن الألم واليأس معها و " كل رعب يمكن أن يُعرّف ، وكل حزن يبلغ نهاية ما "
ستقرأ الموت على حدود الحياة ، والمرض على جبين الصحة ، وانتزاع الأحبة من أماكنهم الدافئة بلا سبب لِيُغيب عُمرهم ، يهربون بينما يصافحون الموت والدمار .
خاتمة :
_ " في هذه اللحظة لا أشعر بأنني أدفئ يدي بحرارة إنسان ، بل بنار الحياة ذاتها . إنك دافئ محرق يا تريان ولا أحد يستطيع أن يكون كذلك إلا الحياة نفسها "
_ " إن الأمل الوحيد الذي نحتفظ به حتى الآن هو أن لا نكون أمواتاً . غير أن الأمل لا يمكن أن يضاهي الحياة نفسها . فالأمل عشبة تنبت حتى بين القبور "
_ " لا أريد معرفة ما في قلوب هؤلاء . إن ألمي يكفيني ، فلا ترغمني على إيقاظ يأس الآخرين " .