الرومي: نار العشق > مراجعات رواية الرومي: نار العشق > مراجعة Ahmed AL-Hassan

الرومي: نار العشق - نهال تجدد, خالد الجبيلي
أبلغوني عند توفره

الرومي: نار العشق

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.6
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

الرومي : و نار العشق

ليس أول كتاب أقرأه عن قصة الرومي و حياته و "مثنويه" و لكن أول كتاب أقرأه عن سيرته كسيرة و ليست كرواية بما تحمله الرواية من معاني أدبية في الشكل و البناء و الشخصيات، سميت رواية قد يكون بسبب أنها تروي قصة و لكنها تسجيل تاريخي لأحداث قد تكون حدثت بالفعل حيث الكاتبة تختبئ خلف الراوي و هو أحد مريدي مولانا جلال الدين الرومي ، حيث أنها تتكلم بلسانه في سرد الاحداث.

جمال هذا الكتاب "الرواية" بأنك تقرأ تاريخ أو سيرة ذاتية بتجرد و حرية من قانون الشكل الادبي للرواية فيذهب التركيز على معاني الاحداث و مناسبات قول الاقوال و على رأسها ما تم اقتباسه من كتابي الرومي "المثنوي" و "فيه ما فيه".

الجديد في هذا الكتاب و كما قلت أعلاه التركيز على الاحداث الواقعية لمقارنتها ببعضها لتخرج بقانون للعشق و هو الزمردة:

اذا ظهر تنين في الطريق

فالعشق مثل زمردة

بنور تلك الزمردة

امض و طارد التنين

فالرومي بلقائه بشمس التبريزي اشعل نار العشق و بخلوته معه تعلم العشق و ذاق حرارته فكان لابد من الاحتراق أيضا عشقا بالهبه فتركه فكان نار الاحتراق لهذا قال "كنت نيئا ، فطهيت و تفحمت"

و هنا يقارن نفسه بالناي الذي لم تخرج منه الحان الناي الحزينة على الفراق و املها في العودة الا سببهما و لكن هيهات هيهات فيقول الرومي في مستهل "المثنوي":

استمع لهذا الناي يأخذ في الشكاية ،

منذ أن كان من الغاب اقتلاعي ،

ضج الرجال و النساء في صوت التياعي ،

أبتغي صدرا يمزقه الفراق،

كي أبث آلام الفراق.

و لكن الفرق بينهم أن الناي فارق مجبرا و الرومي فارق شمسه طوعا (باجبار داخلي) و هنا يخرج الباطن في معنى الفراق بالتشابه بين الرومي و الناي و لكن الظاهر يقول غير ذلك في أن الرومي هو من جعل شمس يفارقه حيث كانوا يجلسون في حجرة مثلجة و هناك أغراب يريدون قتل شمس في الخارج ، فقال شمس للرومي: انهم يدعونني ليقتلونني فرد عليه الرومي: "يفعل الله ما يشاء و يحكم ما يريد" فخرج شمس و كان الفراق و الاحتراق.

لولا ذاك الاحتراق لم يقل الرومي ما قال و لم يكتب ما كتب "المثنوي" الذي اصبح طابعا للادب الفارسي.

Facebook Twitter Link .
19 يوافقون
5 تعليقات