مذكراتي اللندنية > مراجعات رواية مذكراتي اللندنية > مراجعة Enas Al-Mansuri

مذكراتي اللندنية - نديم الهوى
أبلغوني عند توفره

مذكراتي اللندنية

تأليف (تأليف) 4.2
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

كتاب " مذكراتى اللندنية" وهو كتاب خفيف ومسلى، يمكن قراءته للتسلية وللترفيه خاصة فى اوقات الانتظار فى الاماكن او المواصلات العامة ، هو عبارة عن ذكريات لشاب سعودى تخرج لتوه من الثانوية العامة ويستعد لدخول الجامعة عندما تغير قدره بالسفر كمرافق لأخيه لتلقي العلاج من داء سرطان الدم، في مدينة الضباب لندن خلال العامين 1984 و1985 وجزء من العام 1986، وقد حاول الكاتب – نديم الهوى- وهو الاسم الرمزى للكاتب خالد الغامدي أن يتواخى الدقة فى سرده لتلك الذكريات رغم مرور أكثر من 25 سنة على حدوثها .

لم تخلُ تلك المذكرات او الذكريات المكتوبة بدون ترتيب للتواريخ من المواقف التراجيدية والرومانسية ، والكوميدية التى جعلتنى اضحك لطرافة المواقف والشخصيات الموصوفة فى الكتاب ، كما تضمنت المذكرات رصد لسلوك السياح العرب أو المقيمين بالبلد ، وتناول حكاية مهاجر عربى عمل بالصحافة العربية فى لندن التى اختارها فى تلك السنوات كثير من كبار الصحافيين العرب او المغمورين لاصدار صحف جادة ورصينة وأخرى صفراء ، وكشف كواليس واسرار مسابقات ملكات جمال العرب المقامة فى لندن فى تلك الاعوام .

كما قدم الكاتب صور جميلة لطبيعة البلد وطقسه المميز ، و ماتركته حركة الفصول الأربعة على حواسه ومخيلته .

لاينسى الكاتب نديم الهوي/خالد الغامدي أن يعرج على موضوع المكتبات العربية التي كانت تتميز بها لندن قبل عصر الإنترنت .

من الأشياء التى لم تعجبنى فى الكتاب هو استعمال الكلمات العامية فى اجزاء كثيرة ، رغم فهمى لنسبة كبيرة لما تضمنه الكتاب ، إلا أن بعضها بدي شديد المحلية .

كم أن الاسهاب والاستطراد بالاخص فى الفصل الذى يدور حول "بريصة الأصفهاني" إذ يمتد السرد حتى مصر رغم أن الكاتب يروى لنا ذكرياته اللندنية .

أيضا افراط الكاتب فى مدح نفسه ، وقبيلته ، و امرائهم وملوكهم ، والحديث عن الأخرين من عرب كمصريين او جزائريين او مغاربة بأسلوب سلبى ،تضمن النظرة النمطية لهم ، كما لم تخلو كلمات الغامدي من عنصرية كريهة ، كان الأحرى بالكاتب أن يوضح ما اكتسبه من نضج ونمو فكرى فى اعادة تقييم لتلك النظرة المكتسبة من المواقف والتجارب السلبية مع بعض الأخوة العرب فى لندن ، فالمذكرات كُتبت بعد مرور اعوام طويلة ولم تصدر فى حينها ، ما قد يمنح الكاتب عذر لصغر السن و بساطة التجربة وضحالة خبرة الحياة ، ولكن سرد لتلك التجارب والمواقف بنفس النبرة السلبية أضعف الكتاب نوعا ما .

اكثر الحكايات التى اعجبتنى فى الكتاب الجزء الخاص ب"محمد رضا وشريط فوز المنتخب بكأس آسيا 84 " ، بالإضافة لاعجابى بالفصول الثلاث الأولى من الكتاب ، فقد احتوت على الكثير من المشاهد والمواقف الطريفة ، وعكست خفة دم كبيرة عند الكاتب .

جاءت نهاية رحلة ذكريات نديم الهوي بعد انقضاء عامين ونصف فى لندن بشكل غير متوقع ، جعلتنى ابتسم لقدرة الكاتب على الابقاء على التشويق فى الجزء الأخير من الكتاب .

اعتقد برأيى الشخصى كان بالامكان ان يخرج الكتاب بشكل أفضل لو اعادة الغامدي كتابته او قام بتسليمه لمحرر ليضع لمساته الاحترافية على الكتاب المنشور سابقا فى شكل حلقات بإحد المنتديات العربية زمن عزها ، قبل أن يفكر الكاتب فى جمعها ضمن كتاب، كل ماذكرته لايقلل استمتاعى بالكتاب الطريف ، الذى عدت لقراءته فى نسخة الالكترونية للمرة الثالث خلال ليلة البارحة.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق