سجين المرايا > مراجعات رواية سجين المرايا > مراجعة Ahmad Ashkaibi

سجين المرايا - سعود السنعوسي
أبلغوني عند توفره

سجين المرايا

تأليف (تأليف) 3.3
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

لو كنت مكان السنعوسي لأتيت على ذكر المرايا أكثر في الرواية حتى يصبح للعنوان معنى أكثر جدية... سجين المرايا.... ليس تماما هذا ما تتحدث عنه الرواية... هو سجين العزلة والوحدة والحزن....

السنعوسي يمتلك أسلوبا سلسا ومشوقا يجعلك تقطع صفحات روايته بسرعة ونهم... لكن مرة أخرى يقع السنعوسي ضحية الرتابة والكلاسيكية في هذه الرواية....فموضوع القصة عادي جدا ليس فيه شيء جديد....وكذلك شخصيات الرواية كلها تقريبا تقترب إلى المثالية....

كل أسباب الحزن تقريبا تجتمع على عبد العزيز الذي فقد أباه في حرب الخليج.. ثم ماتت أمه التي كان يعتمد عليها في كل شيء... ثم إنه عندما أحب أحب الفتاة الخطأ...

لكن ويا للعجب فكل من يصادفهم عبدالعزيز في حياته حكماء.. فالسيدة جاكلين تبدأ بإعطائه دروسا في الحياة كلما أراد الخروج.. وكذلك البستاني جورج الذي لا يخلو أي حديث معه من الفلسفة والحكمة... والطبيب النفسي أصبح صديقا له بل وصار يشكو له همومه هو الآخر... هذه المثالية تجعلك تحس بأنك تعيش في عالم أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع...

أعجبني جدا كيف صور مشاعره على أنها شخوص ترافقه أينما يذهب.... فهو متزوج من "اليتم" وعنده ولدان: "الوحدة" و"الحزن"... وأحيانا يرافقه الارتباك في بعض جولاته....

ما لم يعجبني في الرواية هو المقارنة بين المجتمعين الغربي والعربي مقارنة المأخوذ بالحضارة الغربية .. وهذا أيضا روتين بحد ذاته..

ثم إن السنعوسي لا ينفك يذكر الحرب على الكويت كلما كتب.. وهو يصور العراقيين وحوشا وينفر حتى من الإقامة في مكان سبق لعراقي أن أقام فيه.. ويتساءل: كيف لعربي أن يهجم على أخيه العربي المسلم...

لا أريد أن أخوض في تفاصيل سياسية.. ولكن فلينظر السنعوسي إلى الكويت الآن ثم لينظر إلى العراق كيف حالها وليقارن بينهما... بالطبع إن من يفقد والده بطريقة وحشية خلال الحرب لا ينسى الوقائع ولا حتى مشاعر الكره.. ولكنك لماذا تلزم القارئ بكره كل ما يتعلق بالعراق والعراقيين؟....حتى وإن كان بطل الرواية مريضا نفسيا فتبقى الأحداث تؤثر في نفس القارئ سلبا..

ثم إن من يريد أن يدعو إلى الوحدة العربية - أو من يحب الوحدة العربية – عليه أن ينسى تلك الحقبة من الزمن ويدير ظهره لها بكل ما فيها لا أن يخلدها في روايته....

الرواية جيدة بمجملها إلا أنها تبدو فعلا رواية كاتب مبتدئ.... وهي مع ذلك لا تخلو من التصويرات الأدبية الجميلة

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
اضف تعليق