أمس > مراجعات رواية أمس > مراجعة Amira Mahmoud

أمس - أغوتا كريستوف, مبارك مرابط
أبلغوني عند توفره

أمس

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.6
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
2

..."لقد قرأت، أو سمعت، في مكان ما أن الزواج المثالي لدي الفراعنة كان الزواج بين الأخ وأخته، وأنا أيضًا أؤمن بذلك"

هكذا تتلخص قصة وأحداث تلك الرواية الصغيرة

بشاعة الحرب!!

حسنًا، سبق وأن قرأت لآغوتا كريستوف قبل ذلك رائعتها الدفتر الكبير

اندهشت من براعتها في تصوير أثر الحروب وجروحها وندوبها في نفوس الأشخاص ولا سيما الأطفال.

ومن ثم كنت قد تعودت على غرابة أطوار شخصياتها، مهما بلغت تصرفات تلك الشخصيات من أفعال مشينة ومقززة

لكن الرواية وبغض النظر عن غرابة أطوارها، إلا أنها لم تلمسني

جاءت ببداية غامضة مشوقة، لكن اكتملت بأحداث ضعيفة وحبكة معدومة وشخصيات سطحية لا ملامح لها

يبدو أن التشوهات التي تخلفها الحرب طالت الرواية أيضًا

فجاءت جنين مشوه لا ملامح له

الغريب أن تلك الرواية هي آخر ما كتبت آغوتا

لك أن تتوقع أنها ستحتوي على خلاصة تجاربها في هذه الحياة، أو ربما فلسفتها الخاصة التي عاشت عمرها بأكمله تغزل خيوطها، من الحرب تارة ومن الكُتب تارة أخرى

لكن عليك ألا تعول كثيرًا على توقعاتك تلك، لأنك في النهاية لن تجد شيئًا من ذلك.

أبدًا ليست تلك آغوتا التي سحرتني من أول حرف لآخر حرف في الدفتر الكبير

شتان ما بين الأثنتين!!

لم يرق ليّ سوى تلك الكلمات الشاعرية التي كانت تصف بها تناغمها مع الطبيعة

والإصغاء لموسيقى الطبيعة الناعمة النابعة من العصافير، والورود وحتى الهواء

تسابيح الكائنات الحية بأكملها معًا، هي الموسيقى :)

أما عن الترجمة، بها خلط في بعض الكلمات

لا يفرق المترجم بين لفظة الكلمة في العربية الفصحى وفي عاميته

كانت قليلة، ربما سقطت سهوًا

لكني أراها سخيفة، تثير حفيظة القارئ

في المجمل، لم يعجبني سوى أقل القليل من هذا العمل

إلى لقاء آخر آغوتا

تمّت

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
4 تعليقات