ذهول ورعدة > مراجعات كتاب ذهول ورعدة > مراجعة Amira Mahmoud

ذهول ورعدة - إميلي نوثومب, أبو بكر العيادي
أبلغوني عند توفره

ذهول ورعدة

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.9
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

آميلي نوثومب من الأقلام النسائية التي أقدرها كثيرًا واقرأ أعمالها بشغف

ابدأ كل رواية لها وأنا على يقين أنها ستمنحني متعة لا حد لها بأفكارها غريبة الأطوار، والتي ربما لا يتطرق لها أحد من الكُتاب أبدًا ولا يمكن أن تخطر على باله قط

لا أعلم أيةً شياطين توحي لنوثومب بتلك الأفكار!

هنا تتحدث عن العبودية

ولكن عبودية من نوع آخر مختلف لا يكاد المرء يلاحظ أنه يقع تحت براثنها

حتى أنه يتقبلها راضيًا بلا نفور

ويتعامل مع كل ما يسؤوه منها بعقلية عملية بحتة دون النظر إلى كرامة أو كبرياء أو أي شيء من ذلك

عبودية العمل

عبودية المرؤوس لرئيسه

تلك التي تجعله يقبل منه شتى الإهانات وأفظعها دون أن يحرك ساكنًا

ومهما كان يبلغ من الكبرياء وعزة النفس، فإنه يقف أمام رئيسه في ذهول ورعدة

يرجو لو يعود به الزمن ليتدارك هذا الخطأ الذي وضعه في ذلك الموقف الشائن، ويقبل شتى العقوبات التي يصبها رئيسه على رأسه بخضوع وإذعان

ولم تجد نوثومب مجتمع يقدس العمل قداسة أقرب للعبادة كمجتمع اليابان

أو ربما هي صدفة أن جذور الكاتبة الأولى إنما تعود لليابان!

فهل رأيتم فكرة رواية أغرب من هذه؟

لكنها نوثومب، التي مزجت فكرة ما غريبة، بذلك الصراع الفكري القائم بين الغرب واليابان

والتقاليد التي تقيد الفتاة اليابانية، والعمل الذي يكبل الشاب الياباني ويجعله يدور دائمًا في دائرة مغلقة تبدأ بالعمل وتنتهي عنده

وتعزي زيادة ظاهرة الانتحار في اليابان إلى هذه الأسباب

كل ذلك ممزوج في تماهي غريب مع سيرتها الذاتية

لا تعلم أهي سيرتها الخاصة حقًا أم هو مزج الخيال بما هو كائن وما هو موجود؟

رواية غريبة ككل روايتها

ممتعة، التهمتها في جلسة واحدة

نصفها الأول مضحك وساخر، ستقرؤها وأنت تقهقه من تلك التصرفات الشياطنية أحيانًا والغبية أحيانًا التي تصدر عن بطلة الرواية

ولن تستطيع منع نفسك من الشعور بالحزن في نصفها الثاني الممزوجة أحداثه بخضوع أقرب إلى الذل

صغيرة وممتعة

إلى لقاء آخر عزيزتي نوثومب :))

تمّت

Facebook Twitter Link .
8 يوافقون
اضف تعليق