الفيل الأزرق > مراجعات رواية الفيل الأزرق > مراجعة samar al ashqar

الفيل الأزرق - أحمد مراد
تحميل الكتاب

الفيل الأزرق

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

ثمة أمر مهم اكتشفته من خلال قراءتي لرواية «لأني أحبك» لميسو، ويبدو أنها حلت لي لغز الجدل الذي أثارته رواية «الفيل الأزرق» للكاتب المصري أحمد مراد، ثمة شبه كبير في الأسلوب الذي كتبت به الروايتان رغم اختلاف القصة، كلتا الروايتين تعتمدان على الكتابة المشهدية السينمائية وإن كان غيوم ميسو بائع آيس كريم والكاتب أحمد مراد خريج المعهد العالي للسينما وقد درس التصوير السينمائي، وتخرّج عام 2001 م، ونالت أفلام تخرّجه «الهائمون- الثلاث ورقات - وفي اليوم السابع» جوائز للأفلام القصيرة في مهرجانات في إنجلترا وفرنسا وأوكرانيا.

أبطال الروايتين هما طبيبان مختصان في الأمراض النفسية.. في رواية «الفيل الأزرق» الصادرة عام 2012م الدكتور يحيى راشد المختص في تحليل لغة الجسد للكشف عن الجريمة والدكتور شريف الكردي المختل نفسيا والمتهم بقتل زوجته بعد أن علم بحملها وهو عاجز جنسياً، أما رواية «لأني أحبك» التي صدرت عام 2007 م وترجمت إلى اللغة العربية عام 2012م، وبطلاها هما الدكتور كونور ماك كوي المختص بالعلاج النفسي عن طريق التنويم المغناطيسي والدكتور مارك هاثواي المختص في علاج حالات ردود الفعل الارتكاسية التي تتسبب فيها الكوارث والأزمات مثل حادثة 11 سبتمبر، وهو بدوره تعرض لصدمة نفسية بعد اختفاء ابنته ليلي وحين فقد الأمل في العثور عليها تخلى عن مهنته وعن زوجته وصار مشردا يعيش داخل أنفاق المترو والبالوعات في قاع المدينة، لكن الأكثر غرابة في وجه الشبه بين الروايتين أن الطبيب النفسي المعافى يستخدم نفس مادة الدي إم تي المخدرة في علاج الحالة المرضية لزميله، وهذه المادة يفرزها الدماغ لدى الإنسان لحظة النزع وتأخذه في رحلة إلى العالم الآخر، حيث يمكنه الالتقاء بمن مات من أحبته، ويمكنه رؤية الملائكة، الشياطين، الحياة في البرزخ، ليتقبل فكرة موته وانتقاله من هذه الحياة إلى العالم الآخر، وحسب شهادات من تناولوا هذه المادة من أصلها النباتي بعد خلطها بأوراق الاياواسكا التي اكتشفها الشامان في غابات الأمازون وعرفوا تأثيراتها على الإنسان، استخدموها لطرد قوى الشر والشياطين.. وهي الآن تستخدم في علاج الإدمان على المخدرات والكحول وبعض الأمراض المستعصية، وقد أوضحت التقارير أن الكثير من العاملين في مجال الفنون والسينما والرسم يسافرون إلى غابات الأمازون ليجربوا هذه المادة السحرية ويعيشوا التجربة ويعبروا النفق ليروا ما لم يره أحد من عالم الـ«ما وراء» ومن ثم ينقلونها لنا من خلال أعمالهم الفنية.

وبهذه المقارنة انكشف لي لغز رواية «الفيل الأزرق»، ورغم أن النقاد شبهوا أسلوب أحمد مراد لدان براون في رواية «شيفرة دافنشي»، وبرأيي لو قرأ أي ناقد رواية «لأني أحبك» لغيوم ميسو سيلمس التشابه بين الروايتين كما أوضحت أعلاه، ولكن هل سيبرئ اختلاف قصة الفيل الأزرق الكاتب أحمد مراد من تهمة السرقة الأدبية لأفكار ميسو أو الاقتباس منها أو تقليدها، في تصوري أن أحمد مراد نجح في اختيار قصة روايته حيث مزج علم النفس والرغبات ولغة الجسد بعوالم الجن واللبس، وإن بالغ بعض الشيء في وصف تأثيرات مادة الدي إم تي على بطل الرواية فهذه المادة في النهاية ليست علاجا سحريا لفك طلاسم السحر والوشم والمس الشيطاني وليست بساطا سحريا يتنقل بين الحاضر والماضي ليكشف عن الجرائم وكيفية ارتكابها ومرتكبيها.. ولو كان الحال كذلك لما استعصت أي جريمة على الشرطة وسجلت ضد مجهول.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق