الكتاب باختصار هو -بالإضافة إلى كونه مبينًا لحقيقة تاريخية على زيف نسبة وثيقة البروتوكولات للصهاينة- إلا أنه من الواضح جدًا إصراره على الكف عن إلقاء اللوم على قوى خارقة كان يرأسها هرتزل، والانكفاء في زاوية بحجة بأن العدو لا يقهر، واتخاذه ذريعة بأننا مهما حاولنا وجدنا العدو متقدمًا علينا بخطوة، والكف عن نسبة قوى خارقة لبشر يعتريهم ما يعترينا، وأن نتعامل معهم بمنطق العقل والقوة، وليس من منطق أنهم أذكى مخلوقات الكون ونحن أدنى منهم درجة في الذكاء والفطنة والحكمة، ولذا فلا داعي للمقاومة.
إنه المسيري رحمه الله تعالى رحمة واسعة.