الإعلان الإسلامي > مراجعات كتاب الإعلان الإسلامي > مراجعة سماح

الإعلان الإسلامي - علي عزت بيجوفيتش
أبلغوني عند توفره

الإعلان الإسلامي

تأليف (تأليف) 4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
2

حين أبدأ بالقراءة لكاتب هو عَلَمٌ في مجاله فأنا أتوقع الكثير ..

تمنيني نفسي بقراءة أفكار جديدة أو عرض معلومات أعرفها بصيغة مختلفة..

أظن أن أغلب أفكار الكتاب تدور كالنحلة بعقل كل مسلم يحمل هم الدعوة

وتبليغ رسالة الإسلام، فقد قرأتها مراراً من قبل بمواطن أخرى؛

لذا فحداثة الأفكار بالنسبة لي تبعثرت منه..

ولم يأتِ بجديد عليّ سوى بشرحه لفكرة الانفصام القائم بين الشعب والحكام

بالجزء المعنون بـ

(لا مبالاة الجماهير المسلمة).

كما أن شهرة الكاتب تجعل لكل كلمة يخطها قلمه شأن ،

لذا تعجبت من كونه مفكر إسلاميّ ويدعو بكتابه لتفعيل المجتمع الإسلامي

ثم يضمنه أفكاراً تهدم أعمدة إسلامية لا داعي لهدمها

سوى أن المجتمع الذي يدعو إليه يحتاج لذلك !

وقد يحدث بهدمها الإفساد لا الإصلاح .

أوردها مع تعقيب بسيط عليها ..

*"استخفافه لفكرة إقامة علم التجويد والذي يُعنى بسلامة اللفظ القرآني

وادعائه أن وجود هذا العلم إنما تجنباً من أهل الإسلام

للعمل بالقرآن الكريم وممارسة أحكامه بالحياة .

أرى أن الأولى أن يحث الكاتب أهل الإسلام

للعمل بأحكام القرآن دون استخفاف بعلم له أهميته

أو إلقاء اللوم على التغني بالقرآن

_على ما فيه من جمال وعذوبة لها أثرها على الروح _

والعناية بحسن ترتيله؛ بأنهما أُلهية هجر بسببهما أهل القرآن العمل به .

*"دعوته لتقييد أو إلغاء التفاوت الهائل في الثروة

بين الأثرياء والفقراء تحت مسمى الأخوة في الإسلام ! "

وتناثرت تلك الدعوة بأكثر من صيغة في أكثر من موضع بالكتاب ..

والذي أفهمه من تلك الدعوة هو أخذ جزء من مال الأغنياء لإعطائه للفقراء

والكاتب لا يقصد بذلك الصدقة أو الزكاة

إنما يقصد الأخذ الإجباري بوضع قوانين تضبط الأمر ..

ولا أعرف بالإسلام قاعدة تأخذ من الغني ثروته

التي اجتهد بجمعها من حلال لإعطائها لفقراء بدون وجه حق .

*ومنها قوله: "رغم أن الإسلام يقِر الملكية الخاصة

إلا أن المجتمع الإسلامي الجديد ينبغي عليه أن يعلن بوضوح لا لبس فيه

أن جميع مصادر الثروة العامة وعلى الأخص الثروة الطبيعية

يجب أن تكون ملكاً للمجتمع .."

الكاتب يدرك أن الإسلام يُقِر الملكية الخاصة ومع هذا

يدعو لنبذها وأن تكون الملكيات مشاع بين الناس !

فما بالنا إذاً برجل وجد بأرضه بئر بترول أو منجم ذهب

أو آثار فرعونية أيجبَر عندها لوضع ما يملكه تحت تصرف العامة !

وهو ما تفعله الحكومات الجائرة اليوم من وضع يدها على كل مصدر ثروة

يكتشف مع أنها شرعاً ملك لمن عثر عليها لا ملك للدولة !

*"دعوته لكبح تعدد الزوجات وتقييد الطلاق"

*"تكذيبه لفكرة المهدي المنتظر تماماً"، ولا أعرف كيانات تنتظر المهدي

سوى الشيعة أما أهل السنة فيقرون بقدومه بعصر ما دون انتظاره .

*أما طلبه لتفسير القرآن بصبغة حديثة فلم أدرك مغزى طلبه بالضبط لإحجامه عن توضيح مراده !

أهو يطلب هدم التفسيرات السابقة كلها والبدء من جديد أم إكمال ما سبق بنائه

خاصة وأن رسول الله فسر أجزاء من القرآن الكريم .

ومع كل ما استهجنته مما سبق، ومع بدايتي الضعيفة في القراءة ل علي عزت بيجوفيتش

إلا أني لن أجعلها آخر قراءاتي له بإذن الله ،

فربما أجد بغيره ما لم أجده هنا .

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق