طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد > مراجعات كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد > مراجعة Hammad Alhajri

طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد - عبد الرحمن الكواكبي
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

طبائع الإستبداد ومصارع الاستعباد

المؤلف : عبدالرحمن الكواكبي

سنة 1902

طيب الله ثراك وطاب عملك يامعلمي بما قدمته لنا من فوائد عظيمة في بحثك المميز رحمة الله عليك رحمة واسعة ..

مازال صوتك وندائك بإزالة المستبدين وأعوانهم مستمراً لأكثر من قرن والى يومنا هذا في 2015 ..

كان الكواكبي كريم الخلق ونزيه النفس ، شجاع فيما يقول ويفعل ، يقف دائماً بجانب الضعفاء ، وكان شعاره أبيات من شعر الإمام الشافعي ويردده :

أَنَا إنْ عِشْتُ لَسْتُ أعْدَمُ قُوتاً وَإذا متّ لَسْتُ أعْدَمُ قَبْرَا

همتي همَّة ُ الملوكِ ونفسي نَفْسُ حُرٍّ تَرَى الْمَذَلَّة َ كُفْرَا

ويقول أن أصل الداء هو الإستبداد السياسي ودواءه دفعه بالشورى الدستورية ويستمدها من قول الله تعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [سورة الشورى: آية 38‏]

والكتاب مقسم إلى مقدمة وتعريف الإستبداد وثمانية فصول تحدث فيها عن الإستبداد والدين

والعلم

والمجد

والمال

والأخلاق

والتربية

والترقي

وختم بالإستبداد والتخلص منه

وسوف أضع بين أيديكم فائدة واحدة من الفوائد العظام من كتابة رحمة الله عليه يقول :

إني أنبه فكر الناشئة العزيزة أن من يرى منهم في نفسه استعداداً للمجد الحقيقي فليحرص على الوصايا الآتية البيان :

1- أن يجتهد في ترقية معارفه مطلقاً لاسيما في العلوم النافعة الاجتماعية كالحقوق والسياسة والاقتصاد والفلسفة العقلية ، وتاريخ قومه الجغرافي والطبيعي والسياسي ، والإدارة الحربية ، فيكتسب من أصول وفروع هذه الفنون مايمكنه إحرازه بالتلقي ، وإن تعذر فبالمطالعة مع التدقيق .

2- أن يتقن أحد العلوم التي تكسبه في قومه موقعاً محترماً وعلمياً مخصوصاً ، كعلم الدين والحقوق أو الإنشاء أو الطب .

3-أن يحافظ على آداب وعادات قومه غاية المحافظة ولو أن فيها بعض أشياء سخيفة .

4- أن يقلل اختلاطه مع الناس حتى رفقائه في المدرسة ، وذلك حفظاً للوقار وتحفظاً من الارتباط القوي مع أحد كيلا يسقط تبعاً لسقوط صاحب له .

5-أن يتجنب كلياً مصاحبة الممقوت عند الناس لا سيما الحكام ولم كان ذلك المقت بغير حق .

6- أن يجتهد ما أمكنه في كتم مزيته العلمية على الذين هم دونه في ذلك العلم لأجل أن يأمن غوائل حسدهم ، إنما عليه أن يظهر مزيته لبعض من هم فوقه بدرجات كثيرة .

7- أن يتخير له بعض من ينتمي إليه من الطبقات العليا ، بشرط : أن لا يكثر التردد عليه ، ولا يشاركه شؤونه ، ولا يظهر له الحاجة ، ويتكتم في نسبته إليه .

8- أن يحرص على الإقلال من بيان آرائه وألا يؤخذ عليه تبعة رأي يراه أو خير يرويه .

9- أن يحرص على أن يعرف بحسن الأخلاق ، لا سيما الصدق والأمانة والثبات على المبادئ .

10- أن يظهر الشفقة على الضعفاء والغيرة على الدين والعلاقة بالوطن .

11- أن يتباعد ما أمكنه من مقاربة المستبد وأعوانه إلا بمقدار ما يأمن به فظائع شرهم إذا كان معرضاً لذلك .

فمن يبلغ سن الثلاثين فما فوق حائزاً على الصفات المذكورة ، يكون قد أعد نفسه على أكمل وجه لإحراز ثقة قومه ، وبهذه الثقة يفعل ما لا تقوى عليه الجيوش والكنوز ..

انتهى بتصرف .

الكتاب يحتاج إلى قراءات عدة ودراسة تحليلية ، وأنصح قراءته بشدة لفهم دواء الإستبداد والظلم ..

28/8/2015

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق