أورا > مراجعات رواية أورا > مراجعة شكري الميدي

أورا - كارلوس فوينتيس, صالح علماني
أبلغوني عند توفره

أورا

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.2
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

ببساطة شديدة هذا الكتاب مختلف، الروايات، الشعر تأخذ من مادة الحلم، حين كتب كارلوس فوينتس هذا الكتاب الصغير لا بد بأنه أخذها من مادة الكابوس.

إنها نوفيلا كابوسية للغاية.

السرد بالضمير المخاطب، إنها خاصية لكارلوس فونتيس، إنما رائعة، تمنح تلك المسحة الصغيرة من التعقيد في النص، بحيث يجعل القارئ منتبهاً.

ليقرأ عن:

شاب يجد إعلاناً عن الحاجة إلى موظف متحدث باللغة الفرنسية، ويكون خريج التاريخ، وأنيقاً، كان الإعلان يتحدث إلي البطل. والذي يدعى: فيليب مونترو، الحاصل على منحة دراسية في السوربون. فيذهب لتقديم نفسه، متبعاً العنوان، سرعان يقع في الوهم البحث عن العناوين التي تتلاشى وراء طلاء جديد وأخرى بعيدة عن الواقع، من ثم يجد نفسه في الفيلا نفسها، إنه أمر مقدر منذ البداية، الإعلان كان يبحث عنه هو شخصياً وليس أي شخص آخر، أيضاً منذ البداية تشعر بالنهاية، الرواية ليست معقدة، مطلقاً، بل الهدف واضح من اللحظة الأولى التي ظهرتْ فيها أورا، لا شيء معقد، إنما الجمال والهدوء والروح الكابوسية وتلك الدقائق التي تزيد من كابوسية النص، الجداران المكسوة بالنباتات، الثلثان المدببة، بذرة الشيطان، ونبات البنج، والحديث عن الصليب المكسيكي.

قصة عشق تبدأ فوراً بين أورا الشابة، وفيليب الموظف الجديد المكلف، بتنقيح مذكرات زوج السينيورا كونسويلو، الذي يشرع فيها باكتشاف أياء عن الحقيقة التي تبدد الوهم الذي هو فيه، إنها دائماً فكرة العزلة التي تسبب الإغواء، تؤكد العجوز في النص.

العزلة والإغواء: كما إنها تشابه فكرة ديكنز، الآمال العظيمة، تلك السيدة التي تحاول أن تجمع عشق الصبي بالفتاة في ذلك القصر الكبير، لأنها تريد أن تنتقم من زوجها المفترض الذي هرب، تاركاً وراءه عاشقة، حافظت على صالة الفرح كما هو، ثم بدأت تستخدم الفتاة لتوقع بقلوب الشباب وتنتقم منهم. كارلوس فونتيس يضع بطله في هذه الزاوية، كابوس مرعب، مع الكثير من الجمال والإغواء، إنها أيضاً قصة عن موت المعشوق، وتحول العاشقة إلى شيطانة تحارب الحب لكي تعيش، من وجهة نظر فونتيس إنه حتى الشيطان كان من الملائكة.

كأنه لم يتجاوز عتبة النص:

الرجل يصطاد

المرأة تكيد وتحلم

إنها أم الخيال

أم الآلهة

لديها بصيرة

أجنحة تمكنها من التحليق

إلى اللا متناهي

في عالم الرغبة والخيال

الآلهة مثل الرجال

يولدون ويموتون

على صدر إمرأة

جول ميليشت

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق