البحريات > مراجعات رواية البحريات > مراجعة Dr.Hanan Farouk

البحريات - أميمة الخميس
أبلغوني عند توفره

البحريات

تأليف (تأليف) 3.3
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

أحكمت أميمة الخميس قبضتها على سرديتها فلم تفلت منها معظم خيوطها .. ربما لأني عشت مايقرب من عشر سنوات فى مجتمعات شبيهة بمجتمع الرواية رغم أن زمن الرواية بعيد بمقدار ثلاثين سنة تقريبا عن الزمن الذي عايشته أنا لكن لدهشتي لم يتغير الوضع كثيرا ربما لأني عشت فى مكان لم تقتحمه المدنية الحديثة إلا قريبا.. رأيت كل ماكتبته أميمة الخميس رأي العين... شاهدت كل شخصياتها تقريبا بعيني أو من يشبهونها...استطاعت أميمة أن تدخل إلى أعماق نساء قلمها وتبدع في تشريح تفاعلاتهن وانفعالاتهن بقدرة فائقة ربما لأني بحرية أيضا أحسست بنبض كل بحرياتها اللواتي اضطرتهن الظروف للتصحر... استطاعت أيضا أميمة التوغل في جنبات وأرواح أولئك البدويات المتعبات من الجفاف التائقات إلى متنفس يعيد إليهن نشوة الاستمتاع بهطول الزمن على نباتهن الممتليء بالشوك... استطاعت أيضا تعقب تلك النقلة الصادمة السريعة التي دفعت بالمجتمع البدوي من البداوة إلى المدنية قبل أن يتأهل هو لذلك فظلت شخصياته معلقة بين المكانين لاتنتمي تماما إلى هذا ولا إلى ذاك... أحيانا كانت أميمة تستلم لفلسفة التفسير بطريقة تعرقل السرد قليلا.. لكنها كانت تفيق بسرعة قبل أن يسقط القاريء منها وتعود إلى الخط السردي بقوة...صدمني بعض الشيء عدم الحرص على مراجعة الرواية إذ أنه فى أكثر من موضع سقطت الكاتبة في هوة الخلط بين أسماء شخصيات روايتها فتذكر رحاب وهي تقصد سعاد..أو بهيجة وهي تقصد غيرها...لأن الرواية جيدة جدا كانت تحتاج إلى مراجعة والخطأ هنا ليس خطأ الكاتب فحسب بل دار النشر أيضا... لكن كل هذا لا ينال من قوة الرواية ومصداقيتها... غير أني تمنيت أن تخرج الكاتبات ككل من قوقة الكتابة النسوية.. ومن قضبان الأنثى وتستطيع اختراق عالم الرجل وتشريح مشاعره وفكره بنفس الطريقة...مجرد أمنية أتمنى أن تتحقق يوما ما...

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق