شفرة الموهبة؛ التفوق لا يولد بل ينمو > مراجعات كتاب شفرة الموهبة؛ التفوق لا يولد بل ينمو > مراجعة ندى الغامدي

شفرة الموهبة؛ التفوق لا يولد بل ينمو - دانيال كويل, تامر فتحي
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

كتاب شفرة الموهبة يحتوي على ريح كتب تطوير الذات ولا يحتوي على روحها (ولله الحمد!)، يشترك معها في الهدف (باعتبار أن كتب تطوير الذات هدفها الأساسي ليس الربح :) ) ففكرته الرئيسية :أنت يمكنك تعلم أي شيء فقط إذا حققت شروط شفرة الموهبة. وهذا التخصيص بدوره هو مايميزه عن نظيره من كتب تطوير الذات فهو مدعوم بدراسات وإثباتات علمية .

تعرف الموهبة في هذا الكتاب كالتالي: امتلاك مهارات يمكن تكراراها ولا تعتمد على الحجم الجسدي. اما شفرة الموهبة فهي قائمة على اكتشافات علمية بخصوص عازل يسمى المايلين، والذي يعتبر من قبل بعض أطباء الأعصاب الكأس المقدسة لاكتساب المهارة. بوسع كل شخص تنمية المايلين لامتلاك أي من المهارات الذهنية والبدنية. يعمل المايلين بإحاطة الخلايا العصبية مما يعزز من نقل الإشارات العصبية ويعزز بالتالي من التعلم و اكتساب المهارات.

حسناً،ماهي شفرة الموهبة؟

شفرة الموهبة تضم 3 عمليات رئيسية هي 1- التدريب العميق 2-الاشتعال 3-التدريس المتخصص

أولاً:التدريب العميق

يحفز التدريب العميق تكون مادة المايلين، ولكي يتسم تدريبك بالعمق ويحقق الفعالية المطلوبة هناك 3 قواعد :

1- جمعها، الق نظرة شمولية تعرف على الموضوع ثم بعد ذلك قسمه إلى أجزاء تعلم كل جزء على حِدَه ثم قم بتجميع الأجزاء التي تعلمتها.

2- كررها، حيث أن التكرار أمر فعال جداً ولكن فقط بشرط بقائك في المنطقة المحببة إليك.

3-تعلم أن تشعر بها.

وأخيراً، على طول فترة التدريب كن مطمئناً فأخطائك بمثابة الكنز العظيم الذي ينم مهاراتك.

ثانياً: الاشتعال

بمعنى وجود الدافع، فلن نتمكن من الوصول لحالة التدريب العميق الا إذا كان لدينا ما يشعلنا. يقول الكاتب أن ما يشعلنا هو عنصر خارجي أولاً. من الأمور التي تزيد من فرصة إشعالنا هي قرار الاتزام باستخدام المهارة بعد تعلمها لفترة طويلة الأمد (أي قرارنا مثلاً أننا سنعزف بالكمان لبقية حياتنا)، من الأمور التي تساهم في إشعالنا ايضاً الانتماء المستقبلي فهو يؤدي دوراً بتكيز الطاقات صوب الهدف، كما أن رغبة الحاق أنفسنا إلى الجماعات ذات الإنجاز الكبير يعد حافزاً مهماً لنا ايضاً.

وعلى العكس نجد أن مما يؤدي لتثبيطنا هو البيئة اللطيفة السهلة الممتعة ، والمبالغة في المحفزات اللفظية- فالتأكيد على ضرورة الكفاح تحفز أفضل بكثير من اطلاق المدائح الفارغة.

ثالثاً: التدريس المتخصص

محرضو الموهبة هم أساتذة رائعون في التحفيز في إرشاد المتعلم إلى مكامن الخطأ عنده ، هؤلاء لديهم حساسية من قول عبارات التشجيع أو الخطب الملهمة، بل تحفيزهم يكون بشكل أعمق، فهم يتعرفون على الشخص الذي يدربونه، ويصيغون الرسائل وأساليب التعليم تحديداً للطريقة المثلى لكل تلميذ. فيقدمون تعديلات صغيرة وموجهة ومحددة للغاية، وهم كذلك واقعيون ومنظمون. (مع أحد الأساتذة كان 6.9 % مديح و6.6%تعبير عن الاستياء.و75%معلومات صافية: ماذا تفعل؟ كيف تفعل؟ متى تكثف نشاط معين؟).

لاحظت انه في وصفه لمحرضي الموهبة يتضح أن لكل منهم طريقته فمن يكون درامياُ في إيصال معلوماته وشرحه، يقابله الهادئ ذو الصوت الواضح، و تختلف طرقهم أيضا حسب المهارة التي يقومون بتدريسها . فلا يوجد حالة مثالية يجتمع عليها كل محرضي الموهبة، بل يعتمد على عدة اعتبارات ولكن كلها تجتمع في أن فيصلها هو مدى تحقيق المتعلم الإستفادة منها.

يعطيك الكتاب انطباعاً بأن كل مهارة مهما كانت يمكنك تعلمها واتقانها، بغض النظر عن قدراتك العقلية، طريقتك في التفكير، أو أي شيء آخر -مشروطة طبعاً بامتلاكك الحافز وتدربك بعمق - وهذا ما أتوقف عنده، فمثلاً لو كان س من الناس له مهارات رياضية سيئة ويصعب عليه فهم الرياضات، هل يمكن أن يمتلك الحافز مثل نظيره المتفوق في هذه المادة ويحصل فيها على المركزالأول؟ ثم إذا ما امتلك الحافز بطريقة أو بأخرى هل سيصل إلى نفس درجة نظيره إذا تدربا بنفس الطريقة والجهد؟ الجواب الأمثل من وجهة نظري هي حصول مثل هذه الحالة هو قليل جداً، وأن الكاتب يظهر الموضوع أسهل وأبسط مما هو عليه.( مرة أخرى لا تصل لمبالغة جماعة تطوير الذات :) )

كما أن الكاتب أهمل تماماً أثر الدافع الذاتي، فاعتبر أن الحافز إشارات خارجية بالمقام الأول، وهنا نقول أن الإشارات الخارجية لا أهمية لها بدون وجود الدافع الذاتي فهو الأساس.

الكتاب خفيف وسهل، يكثر الكاتب من ذكر القصص وهذا مايجعله ممتعاً ايضاً، انصح به وبشدة للمهتمين بكتب تطوير الذات، كما أنصح المعلمين بقرائته ايضاً.

Facebook Twitter Link .
8 يوافقون
1 تعليقات