الكتاب عبارة عن 10 محاضرات القاها مالك بن نبي في أمكنة ومناسبات و متنوعة المحاضرات القيت في الأعوام 1959-1960-1961
المحاضرة الأولى( الصعوبات بوصفها علامة نمو في المجتمع العربي) يقرر فيها أن الخلل الرئيسي ومصدر الصعوبات لدينا يكمن في الثقافة والسياسة موضحاً ما يعنيه بكل منهما، ويذكر بعض المركبات السلبية التي ينبغي أن نتخلص منها لندخل (أو نعود) لطور الحضارة.
المحاضرة الثاني (المسوغات في المجتمع العربي و) بين فيها أن وجود التوتر الحيوي يعطينا مسوغ للوجود وبالتالي ينتج حضارة، غياب هذا المسوغ ينتج عن توتر مرضي ويؤدي طبعاً إلى غياب الحضارة، ونستطيع القول بأن من مظاهر غياب المسوغ على المستوى الشخصي رغبة الانتحار وعلى مستوى المجتمعات يظهر في النزعة الصوفية وفي الفكر الوجودي.
المحاضرة الثالثة ( قيم إنسانية وقيم اقتصادية) وضح فيها أن العقلية التي تحكم نشاطنا الآن هي العقلية الطفولية الشيئية التي تولي اهتماها الأكبر لعالم الأشياء وتستثمر فيه ، وهذا بالطبع يعد سلوك خاطئ وغير مثمر على المدة الطويل
المحاضرة الرابعة (الديمقراطية في الإسلام) يبين الكاتب بطريقة رائعة أن الديمقراطية بوصفها شعور احترام عميق للأنا وللآخر وتهيئة الظروف المناسبة لتوليد وتعميق هذا الشعور، موجودة في أساس التجربة الإسلامية.
المحاضرة الخامسة ( التضامن الافريقي الاسيوي) تتغير منطقة الحضارة مع تغير الفترة الزمنية، فتغير الحضارات كالحوار الجدلي بين المناطق أو تكون كحركة المد والجزر. يعلي الكاتب من شأن مؤتمر باندونج والذي أقيم بعد الحرب العالمية الثانية ويعده كنقطة مغيرة في الحوار الجلي حول الحضارة ، له انتقادته عليه ولكنه لا يخفى على القارئ مقدار الأمل الذي علقه عليه.
المحاضرة السادسة(الفعالية)تظهر هنا إحدى الأفكار المهمة والمتكررة عند بن نبي وهي البدء ببناء الإنسان أولا وإعطاءه الفعالية. ايضا يدعو الكاتب للتخلص من تصنيف المشاكل تحت عناوين سابقة واستعداد فكري سابق لدينا فهذا يعطل فهمنا المشكلة الحقيقية ومن ثم اختيار الحل الأنسب .
المحاضرة السابعة (الثقافة ) الثقافة مكونة من 4 نقاط مهمة 1-المبدأ الأخلاقي 2- الجمال 3- المبدأ العملي 4- العلم، وتحدد هويتها بالتقديم والتأخير بين المبدأ الأخلاقي والجمال.
المحاضرة الثامنة (كيف نبني مجتمعاً أفضل )يبدو الجواب المستشف هو العناية بالعناصر الثلاثة المنتجة للحضارة 1- بناء الإنسان 2- العناية بالتراب 3- العناية بالوقت
المحاضرة التاسعة ( خواطر عن نهضتنا العربية) الخلل في نهضتنا يأتي من جانبين، الجانب النفسي بوجود رواسب من عصور الانحطاط نحتاج لإزالتها، ومن جانب فكري حيث لم تشخص غاية النهضة تشخيصاً سليماً ولم تحدد المشكلة بدقة ولم تحدد الوسائل كذلك .
المحاضرة العاشرة (رسالتنا في العالم ) مناطق الحضارة حددت موقعها وكونت لها رسالة (حاجة إنسانية ) تنشرها للعالم(كالديموقراطية والسلام والاشتراكية)، يدعو الكاتب لتحديد رسالة مبتكرة و غير مسبوقة نضع بها لنا موقعاً في العالم فنصبح ممثلي هذه القكرة، واقترح أن تكون هذه الرسالة المنادة لسلوك الخير.
كل محاضرة أخذت عدة صفحات أقلها هو 14 صفحة وبعضها وصل حتى 32 صفحة،هناك العديد من الأفكار المهمة، بالإضافة لتميز الكتاب بطريقة الكتابة العلمية المقنعة
ملاحظة: كتبت تلخيصاً وليس مراجعة *