اتخوف عادة من الرويات ذات الشهرة الطاغية فهي بالعادة تخذلني عند قرائتها ولكن شيفرة دافنشي كانت الاستثناء الجميل عن القاعدة.
ملاحظاتي:
البعض يصنفها بأنها رواية بوليسية و لكن مع الرمزية العميقة والتورية المتكررة ونوعية حلول للالغاز فلا يمكن ان تكون رواية بوليسية.
والبعض يقول انها مملة لكثرة الوصف للمعابد والكنائس والاضرحة و لكن من يعشق التفاصيل مثلي سيلعلم ان الرواية ابعد ما تكون عن الملل.
هي المزج الرائع بين تكنولوجيا العصر الحديث من وسائل تقنية و تجسسية و امنية و بين روعة اعمال القدماء من ابداعات دافنشي و بوتشيلي و رافائيل.
وهي الرواية الثالثة لبراون و لكن اختلاف المستوى كبير للغاية عن الحصن الرقمي و ملائكة و شياطين من الواضح استفادة بروان من التجارب السابقة. ومن الواضح
مقدار الجهد المبذول من دان براون فكمية المعلومات و اسلوب الربط بين المواضيع و البحث عن الادلة و البراهين بالتاكيد اتعبت براون بشكل كبير .
وهي دليل واضح لامكانية نجاح الرواية بدون وجود اباحية .
لا يوجد عمل كامل فلكل عمل نواقصة و شيفرة دافنشي ليست استثناء ولكنها اقل ما تكون في هذه الرواية.
ملاحظة اخيرة:
لا يمكن الاعتماد على معلومات الرواية بانها حقائق فالكاتب قام بالخلط بين الحقائق التاريخية ونظريته الخاصة فهذه رواية و ليست مرجع تاريخي محقق.
هي رواية لا تقرأ مرة واحده فيجب اعادة قرائتها على الاقل مرة ثانية .
شكراً دان بروان