مم وزين > مراجعات رواية مم وزين > مراجعة Aysha

مم وزين - أحمد الخاني, جان دوست
أبلغوني عند توفره

مم وزين

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.8
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

لماذا انتهى بي الأمر بتقييمها بأربعة نجوم ؟ وانا التي مللت وجزعت قليلا في بدايتها أو لأكن أكثر دقة فيما بعد بدايتها بقليل ، ولم أتقبل فكرة الواقعية مع الاغماء المتكرر والاستفاقة وأيضا طيلة قراءتي وانا أعود وأفكر ، كيف تنكر الشابين بزي جاريتين ! الأمر لا يتوقف عن الملابس ، أعني ماذا عن هامتهم وبنيتهم الرجولية ! وهم فرسان مشهورون وليسوا مجرد غلمان مدللين ! ولكن لا بأس ربما يكون من الجانب الذي أهمله التاريخ في اللقاء القدري بينهم وبين الأميرتين واستدعى تدخلا لتخليد الحدث الأهم من هذه الملحمة ، آلام زين وممو وتلك الأوصاف لتلك المشاعر والأحاسيس وضعتني في موقف محرج تقريبا ، شعرت كأنني صخرة صماء ، ما كل هذا الاسراف في المشاعر ؟ هل انا أفتقد للإنسانية أم أن تلك المشاعر هي التي طارت بعيدا عن المألوف منها ؟ خلتني لن أبكي أو أتأثر أبدا وانا أمضي في الرواية سطرا سطرا أقرأ عن آلام الحب دون ان يتحرك لي ما يمكن ذكره من مشاعر حتى شعرت بالفجوة بيني وبين ما سطر أمامي ! كانت أحشائي تمثل الجليد وكانت ممو وزين تمثل النار ، لا أبالغ لو قلت انني شعرت بشيء خفيف من الذوبان ، كمن يقرب يديه المثلجتين قرب مدفأة أو حطب نيران ، إلا أنني كنت كمن يبعد يديه بعد ثانية فقط من تقريبها من مصدر الحرارة ، لذلك ولهذا السبب قلبي لم يذوب

ربما لأن جوارحي لم تكتمل أو تتكامل مع النص والخيال ، ليس لأنني لا اتعامل مع الخيال أو لا أتقبله ، بل على العكس ، أنا أكثر ما يشدني الخيال ، ولكن المشكلة في الفكرة المتجسدة في ذاك النوع من الخيال ، أكملت وصرت اتشوق ، وصارت الرواية تثير فضولي أكثر وصرت أستمر في القراءة وشعور الملل يتضائل ، وظل شعور الذوبان الخفيف جدا والطفيف يشاغب وينكز احشائي بجرعة ضئيلة طبعا ، ولم انسى طبعا أن اتقافز بعض الأسطر في لحظات تململي من الوصف والذي كان ساحرا جميلا حتى أنني وعلى غير العادة أتراجع احيانا وأقرأ ما قمت بتقافزه عن عمد كان خاطري يقول لا اريد أن تضيع تلك الجمل الخلابة دون أن أقف عليها واطلع عن ما يمكن ان ترمي إليه من معاني ، وعندما أوشكت على الانتهاء او اقتربت قليلا ، شعرت ببرودة قلبي وتجمده ، أيعقل ؟ كل هذه الآلام التي تفنن الكاتب ومن بعده المترجم في وصفها لم تهطل مني ولو دمعة واحدة ؟ استسلمت وكان الأمر عاديا فأنا لم اعد تلك الفتاة الحالمة ماذا قد يغريني في كل هذا لماذا قد أبكي ، وماذا عنهم ألم يحزنني حالهم ؟ ليس كأنه لم يحزنني ولكن يكفيني أن احزن وأتأسف لأجلهم ، ولكن في وصية زين ، ذهابهم للسجن ، موت ممو ( كلماته قبل موته اخترق جمالها ومعانيها مكعب الجليد الكامن في روحي) ، جنازة ممو ، موت زين ، في تلك الأثناء امتلأت عيناي بالدموع لا أتذكر في أي موقف بالضبط ولكن دموعي تسللت من عيني بالفعل ! ، صحيح لم تهطل ولم تتدحرج على وجهي ، ولكن عيني فاضت بها وهذا يكفي ! النهايات الحزينة والجميلة أشبه بالمهام المستحيلة ع الاقل بالنسبة لي ، ولكن هذه النهاية كانت حزينة ،، وجميلة

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق