إنتهيت من هذه الرواية وانا اتساءل أهذه حقاً قصة حقيقية ؟! بكل ما فيها من أحداث غريبة ؟
وعندها تذكرت كلمات الكاتبة "آغوتا كريستوف"
" قد تكون حياة الواحد منا أشد كآبة من أشد الكتب كآبة
إن الكتاب مهما كان كئيباً لا يمكن أن يكون بمثل كآبة حياة "
وبما إنها قصة واقعية فتقيمي لها سيختلف تماماً لو لم تكن كذلك
فأنا من أشد اعداء الروايات ذات الجانب الرومانسي والتضحية والوفاء واعتبرها درب من دروب الخيال
ايماجو
كانت اقرب لرحلة للبحث عن الذات .. ان تحاول ان ترسم طريقك بنفسك وان لا تصبح دميه في أيدي الأخرين
ايماجو ما هي إلا انعكاس لصورتك الداخلية ..
جاءت بداية الرواية بطيئة على عكس نهايتها المتسارعة لدرجة فقدان التركيز واعادة القراءة لأفهم خاصة مع الانتقالات الحادة للاحداث
جمعت شخصيات مختلفة ومواقف متناقضة وغريبة أحببت بعضهم وكرهت البعض الأخر وتعاطفت مع البعض
لم يعجبني دخول احداث الثورة وكيف كانت شخصية "سلمى" تلك الفتاة التي قررت ان تساعد غيرها من المصابين ان تتحول هذا التحول الرهيب في أخر الأحداث
كيف يجتمع النقيضين في شخصية واحدة مساعدة الأخرين و تدمير أقرب الناس لها بسبب أنانيتها في نفس الوقت؟!
لم اقتنع بشخصية حبيبة ايضاً في ظل تواجدها مع عائلة بهذا الشكل كيف تصبح ضعيفة لهذه الدرجة ؟
ام هي محاولة لاقناع القارئ وايهامه بأنها "حنين" الضائعة منذ زمن؟
ثم ماهو السر الذي كادت تبوح بيه قبل أن تصاب بإنهيار عصبي أمام والدها وزوجها ام انها أيضاً محاولة لاقناع القارئ بشئ مختلف ؟
ثم لماذا رضخت لاسرتها وضغوطهم ولم تذهب لتخبر "حسام" بما يُدبر ضده وطلبت المساعده كما فعلت من قبل مع محاولة "راغب" ابتزازها ؟
المشكلة ان الرواية من احداث واقعية فلا استطيع أن أقول لماذا .. فما حدث قد حدث
أكثر ما اعجبني في الرواية اسلوب الكاتبة ولغتها الجيدة وربما نهايتها الشبه مفتوحة بعيداً عن اقتناعي أو عدم اقتناعي بالأحداث
ولكنها تجربة جيدة وومتعة