نفر من الجن > مراجعات رواية نفر من الجن > مراجعة بيان قدح

نفر من الجن - أيمن العتوم
تحميل الكتاب

نفر من الجن

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

و ابتدأت ! لا انتهت ْ!

مأخذ ٌ يتيمٌ على هذا السحر ؛ ما كان يجدر بك د. العتوم أن تختتّم هذا الإلهام الإلهي بكلمة انتهت !! هذا العبق السرمديّ المنبعث من ثنايا حروفك لا ينتهي ولا يزول ولا يواري ثرى النهايات والزوال ! أظنها من الحروف الخالدة و ينبوع ظني هنا من ضعف بشريتنا وقدرتنا على التخليد والخلود وليس من أدنى شك بخلود حرفك هاذ المفرغ في قالبٍ الحياة " نفرٌ من الجّن " ...

ثلاثُ ليالي خالية من كل ما ليس فيه روح وأنا ! كيف لا !؟ و أنغام حروفك رددت صدى في جوف روحي أن لكل مادة روح ! حروفك عن الروح استحضرت روح حروف مولانا جلال الدين الرومي حين قال :انا لستُ هذه البشرة أنا لستُ هذه الملامح لكني الروح التي تسكنها !

ها أنا الأن أحتال على البرد بتلك المدفأ التي باتت اليوم بنظري من صنع الشيطان والتطور ! فكيف لتلك المادة ان تُشغل الدفئ في روحي فوق جسدي ! فأما جسدي فلهُ النار أما الروح ما يدفئها هو روح المادة الأخرى العالقة بين يدايّ الأن روح رواية الأنسيّ الجنيّ !

يا كاتب تلك الحروف أكادُ أقسم لنفسي ولك أنك صوفيّ الملاذ ّ ملائكيّ الالهام فيك من الجن شيء يُعطي إنسانيتك طابعٌ خاص !وأي طابع ! حقاً أي طابع كتبت به حروفك !أي خيال هو خيالك أي استرسال واي عوالم تأتي وتذهب بحضرته ! الخيال في روايتك هذه اتعب خيالي من تخيله ! هو تعب تخيل الخيال أرهقني وعاث في نفسي ثورة وتمرد لكسر حدود محدودية خيالي أنا بنت كنعان !

المكانُ في حضرتها تُرك نسياً منسياً ! والزمن أسترسل ساعة تجرُ ساعة واذا بسواد الليل ينجليّ من الزمن لينهدل النور ودمع الله فيه !زال الليل و أشرقت الشمس لتلد يوماً جديد ماطراً بارداً وانا ما زلت ناسيتاً مُستنسيتاً تعاقب الزمن حتى أنهي قراءة الرواية !

كيف لك أن تعطي كلماتك الروح لتٌكّونْ كلمات ما هي كالكلمات التي أعهدْ ! كلمات أوقعتني في سكرة الهواجس و قتلتني رمياً بنار الضجيج المنبعثة من اصوات الاخرين المُتجّلين في أنا الذين يسكنونّي منذ زمن لا يفارقون ولا أفارق !

ما معنى الحياة الغامض ؟! من نحن فيها ؟! وما هي فينا ؟! ما حقيقة الأيمان !وهل أيماني يقيناً أم وهم ؟! ما البدايات وما النهايات ؟! ما الزمن وأين المكان ؟! ما الجن من البشر واين البشر من الجن ؟! اين الحق واين الباطل واي حدّ بينهما ؟! من الغالب ومن المنتصر !؟ من الأدنى من الله في روحه ؟! ما الخلوة والوحدة في حضرة ذكر الله ؟! ما عظمة الكون وخالقه ؟! هل الشيطان أداة بيد البشر ام هم احمال نرمي عليهم معاصينا ؟! ما حجم اهل الحق بهذا الكون ؟! كيف سندرك حجم الحق ونحن أهله ؟! هل بتأمل ؟! أم بأحياء كلمة الله ؟!ما الحياة ؟! من أنا ؟! ما الموت ؟! ما الخوف وما الشك وما اليقين ؟! ما التزكية ما ألامل ما اليأس ؟!هل أنتهى الألم ؟! ..... وسكرة الهواجس تعلو والتساؤلات تدنوا في حضرة نفر من الجن .!

في ثنايا الرواية أجابة للعديد من التساؤلات والبعض لا تجد له أجابة وأن وجدت لن يتم أشباعها بأي أجابة ولكن ستبقى احاديث بينك وبين ذاتك !؟

قصة قوم عاد وثمود ولوط ونوح وسليمان وتسخير الجن والخضر وسيدنا موسى و بعض علامات يوم الساعة والحجر الأسود , طيور الأبابيل ,هابيل وقابيل , ادم و حواء , المسيح ومُحمد , وقصص ذكرت في الكتب المقدسة , اصحاب الجنتين , اهل الكهف , قارون , القبة السماوية , الجنة والنار , الانفجار الكوني , الاحتباس الحراري , أفات التكنولوجيا , الغاز النفط الذهب المادة بكل أشكالها , القنبلة النووية والجرثومية , ....ووووو الكثير . كلها قصص وظفها الكاتب بطريقة ساحرة وبتفاصيل دقيقة لتغدوا الرواية نسيج من قصص مشابه لتلك القصص التي ذكرها القراءان وبقية الكتب السماوية لتوصل رسالة الرواية , لم يكن ذكر تلك الاحداث والشخصيات عبثاً بل كان مقصوداً يدعوا القارء للتعمق قليلاً ليجد أن كل هذه الشخصيات والاحداث موجودة في عالمنا اليوم وهي بيننا نصارعها وتصارع الحياة منا وفينا !

هذه هي الرواية ! حقاً لم أقرئ كسواها في حياتي وما خُيل لي يوماً أنها ستكون ! هي حيث اللازمان واللامكان ! دعوة صادقة للتجرد من الحقد والشر ونهش الانسان فينا واستغلال الطبيعة وتسخيرها لشهواتنا واطماعنا ! دعوة للعودة لصوت الله ولصوت الحق والتصالح من الذات الألهيه ومع الذات في النفس البشرية ! دعوة للحق والنور والعلم والتأمل !

دعوة صادقة من القلب للتقرب من الله من الجمال والحب والصلاة والطهارة والنقاء !

حقيقة تتردد في مسمعي منذ أنهيت الرواية " ما أنت سوى ذرة في هذا الكون " !

هنيئاً لك ولحرفك بخيالك وبموسوعية معرفتك !

هنيئاً لثمان وعشرين حرفاً في لغة الضاد بهذه الرواية !

وهنيئاً لي أنا أن رسم لي القدر وقوع هذه الرواية بين يداي لألتهمها بشغف قارئة و اسطر ما كتبت الأن بشغف فكرة صاحبة حرف من بلاد كنعان فلسطين !

بيان قدح ‏‎

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
اضف تعليق