خيبات أمل متتالية لا تعالج روحي التي تنقبض من هكذا قراءات إلا كتاب مولانا جلال الدين " كتاب فيه ما فيه" الذي أقرأه متخللة بذلك قراءات أخرى
الرواية لم تعجبني أبدا ، فالكاتب اهتم وانشغل بوصف الحياة في تلك العصور ومظاهر الحضارة وتفاصيل المدن على حساب الحس الأدبي في الرواية ، حتى أنني وجدت نفسي أقرأ جمل متقاطعة وأقوم بجمعها مع السياق بمفردي !
أما هذا الأمر ، فهو قصة أخرى ! ، أمراء الدولة المرابطية يعرضون اخواتهن على رحالة غرناطي لا والاخير يرفضهن ويقول انه كما صار عبدا للفرنجة لا يريد ان يصير عبدا للبربر ههههههههههههههه
ورغم انه لا ينفك عن وصف البربر كأنهم برابرة او متوحشين يصف دخولهم الى الاندلس بأنه سيطرة كأنها غزو لا وعائلة المالقي أعتقد قامو بقتلها " يقتلون عائلة الزوجة والاطفال !! " وعندما "نهبوا" سفينة الاسبان يقول قطعوا اذانهم وانوفهم ، مالذي يحاول ايصاله للقاريء ؟!!!
البربر همج :3 ؟؟ يعني ساعدوكم في انقاذ اشبيلية بعد ان ضاعت طليطلة بفضل ملوك الطوائف المتخاذلين ، وتريدونهم ان يعودوا من حيث أتوا ! ، والكل يعلم ان خاصة المسلمين طالبوا يوسف بن تاشفين بالسيطرة على الاندلس حماية ورعاية لها ! ، والبربر ليسوا همج وقلوبهم ليست قاسية وغير عاطفية كما تظهرها الرواية ، ألم يصل المنصور يعقوب "البربري" في معركة الارك الى طليطلة وكان سيفتحها حتى خرجت له نساء القصر حاسرات الرأس باكيات يتوسلون له بأن يترك لهم قصورهم وقلعتهم ورق قلب المنصور لهن وعاد ادراجه !
لا أفهم ما الحكمة وما علاقة تلك القصة التي رواها الغرناطي الى زوجته بسياق الرواية من اساسه ، الكلام الذي قاله عقبة بن نافع رضي الله عنه عن البربر بأنهم لا خلاق لهم ووو إلخ ، رغم ان الامر أثبت العكس هل نسى الحدث التاريخي الشهير الذي يحمل اسم ثورة البربر ، عندما ثار البربر على الامويين الذين ظلموهم وتعسفوا في حكمهم ، وبعد طردهم جميعا قاموا بتكوين ممالك ودول بربرية مسلمة لا ونشروا الاسلام أيضا وحموا حمى المسلمين ! ، مالعبرة في قول كلام كهذا في زمن أنقد فيه البربر مساجد الله في الاندلس واعراض المسلمين في الاندلس من الضياع ومن سطوة المسيحيين ! هذه وضاعة وعيب !
آه يا رأسي
عموما الكاتب غير ملم بالطبيعة الاجتماعية السائدة في بلاد المغرب في تلك العصور وهذا الشيء لا يؤهله الى اختلاق رواية تاريخية خيالية في تلك البقعة من الارض