ربما لم يستطع مالك ان يوصل ما يريد بوضوح لقارئ هذا الكتاب، فكما ذكر على لسانه ان هذا الكتاب قد كتبه بعد احتراق المخطوطة الاصلية من الكتاب، مر اكثر من فصل وانا لم أفهم تماماً ماذا يريد مالك بن نبي، ثم بدأت الصورة تتضح شيئا فشيئا، فكانه اراد ان يثبت لبعض المثقفين والمستشرقين الذين لم يؤمنوا بالقرآن، ان هذا الكتاب هو وحي من الله سبحانه وتعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك بدراسة الذات المحمدية في ظروفها وبيئتها النفسية والاجتماعية وعزل تأثير اي مؤثر خارجي من كتابات اهل الكتاب في ذلك العصر عن أي اثر في القرآن، لم أقتنع كثيرا ولم أفهم في كثير من الاحيان ما اورده. لا اعلم لماذا ورّط نفسه في قضية الاعجاز العلمي في القرآن وايقاع بعض الاكتشافات على آيات محددة، لم يقنعني نهائياً.
ما اثار اهتمامي اكثر من الكتاب، المقدمة التي كتبها محمود شاكر، ومن وجهة نظري كانت أهم من الكتاب.