هي رحله كما وردت عند الرحاله العرب(الادريسي رحلة المشتاق,وابن حوقل.وابن بطوطه)لا شك ان الكاتب اطلع على هذه الرحلات واعاد سردها في اسلوب روائي
محمد الغرناطي اضاع اخاه في غابات غرناطه وبقي هذا الضياع يؤرقه عمل في دكان وراق فنسخ كتاب المسعودي في التاريخ وكتاب الاعشاب للزهراوي وكتاب الحاوي للرازي ثم يعلم من عشاب قرطبي ان هناك شابا يعيش في بلنسيه يشبهه فيقرر الذهاب اليها يترك اسرته واباه المشلول ليرحل الى قرطبه ومنها الى بلنسيه ولكنه لا يصل اليهااذا ياسره الاسبان ليصبح عبدا يعمل في تجديف السفن ينقذه البحاره المراكشيون فينتقل في انحاء مراكش ثم الجزائر ثم تونس ويستقر فيها ويتزوج يعاوده بعد ذلك هاجس البحث عن اخيه او هاجس الترحال فيرحل الى مصر ثم القدس التى كانت تحت الاحتلال الصليبي حيث يصف وحشيه الصيليبين
يرحل الى انطاكيه حيث يامره طيف اخيه بالعوده الى اولاده
الروايه في مسيرها تتبع مسارات الرحاله العرب ووصفهم للبلدان التى زاروها وصف المدن النباتات الحيوانات والحياة الاجتماعيه في القرن الثاني عشرفتره الصراع العربي الاسباني والهجمه الصلبيه يلامس الكاتب الحدث التاريخي ولكنه لا يدخل في عمقه انما همه وصف المناطق التى مر بها محمد الغرناطي
الروايه نمط من ادب الرحلات في ظل التاريخ جاءت باسلوب شيق ووصف بارع اعطى الروايه نكهه خاصه