رواية صغيرة أنهيتها في جلسة واحدة
هي ليست مذاكرات قاتل بالمعنى الذي يتبادر للذهن ، فهي لا تحكي قصته أي كيف أصبح قاتلاً وكم مهمة نفذها وكم هدف أصابه ولكنها تركز الضوء فقط على مهمة واحدة له فقط هي التي تعصف بعمله بأكمله فتكون المهمة الأخيرة له ومن ثم اعتزاله .
هي أيضًا ليست مذكرات قاتل ( عاطفي ) بالمعنى الذي يتبادر للذهن ، فالقاتل هنا أبعد ما يكون عن العاطفة والنهاية هي خير دليل على ذلك ، فهو ليس العطف بقدر ما هو الفضول
الفضول الذي يجعله يرغب في معرفة ( لماذا عليه أن يقتل هذا الشخص ؟ ) بعد زمن طويل كان يقضيه في تنفيذ الأوامر دونما أسئلة .
ليعصف به الفضول إلى نهاية عمله وتقاعده
شعرت أثناء القراءة بأني اقرأ مخطوطة لرواية ، الفكرة كانت جيدة جدًا لكن كان تستلزم عناية وتفاصيل أكثر
وعلى الرغم من تسارع الأحداث إلا أنك تجد أن كُلّ تلك الأحداث التي تتسارع مع بعضها البعض أحداث سطحية
والأسلوب على رغم سخريته اللذيذة وتهكمه جاء أحيانًا ركيك وضعيف
كيف لك أن تحكي رواية _ حتى وإن كانت قصيرة _ دون أن تصف بطلها أو تجعل القارئ حتى يستشعر شكله من السرد !!
ستقرأ القصة بأكملها وتنهيها دون أن تعرف شيء عن البطل سوى عمره
ولم تنتبه حواسي لها إلا في مشهدين فقط ، أحدهما مشهد النهاية
لا أعلم ما سبب عجلة سبولفيدا في إخراج القصة بهذا الشكل السريع والسيئ
لكن على كُلّ هي أول قراءاتي له ، وبالتالي لا أستطيع من خلالها تكوين رأي محدد
ليّ عودة مع أحدى رواياته الأخرى
أولى الأعمال في الأدب اللاتيني التي تخيب آمالي .
تمّت
****