رائحة التانغو > مراجعات رواية رائحة التانغو > مراجعة د.صديق الحكيم

رائحة التانغو - دلع المفتي
أبلغوني عند توفره

رائحة التانغو

تأليف (تأليف) 3.8
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

قرأت عن الرواية من مقال دلع المفتي في القبس الكويتية لمنع الرواية من معرض الكويت الدولي للكتاب نوفمبر 2014

عنوان المقال سرقتم فرحتي بتاريخ 19/11/2014

بعد ثلاث سنوات من الجهد والتعب والتوتر والقلق، أنجزت روايتي «رائحة التانغو»، وأرسلتها لدار النشر. لم تكن الرحلة سهلة، فعندما هاجمني السرطان، توقفت عن الكتابة وأهملت أوراقي وقلمي، واعتقدت أني لن أعود إليها ثانية. تمكن مني اليأس لشهور فقط، لكن بعد اجتياز صدمات التشخيص، وبعدها تعب العلاج، عدت إليها وكلي تصميم على أن تكون روايتي فرحتي ورمزاً لانتصاري على المرض.

ضغطت على نفسي وعلى دار النشر كي تكون الرواية جاهزة للمشاركة في معرض الكويت للكتاب. وبالفعل وصلت الرواية إلى أرض المعارض، بعد مبيتها لمدة شهر كامل في لجنة الرقابة في وزارة الإعلام، وقبل يوم واحد من افتتاح المعرض، وصلني خبر منعها من التداول.

«رائحة التانغو» ليست رواية تكفيرية، ولا هي إباحية، ولا هي طائفية ولا عنصرية، ولا تحض على الفتنة ولا تزرع الفرقة، بل على العكس تماماً هي رواية مجتمع بكل محاسنه ومساوئه من خلال امرأة. بل وأقول إن معظم ما ورد في الرواية أكتبه انا وغيري من الكتاب في مقالاتنا الصحافية في كل الصحف الكويتية يوميا، بل ما جاء فيها نشاهده يوميا في المسلسلات الخليجية والعربية على شاشاتنا، وإن أردنا الصدق بعض المسلسلات والأفلام تعرض أمورا أكثر جرأة وتحررا مما ورد في الرواية. لكنه مقص الرقيب!

لا أدري ما هي المعايير التي يضعها الرقيب حين يقرر فسح أو منع كتاب في الكويت، ولا أعرف أسباب منع روايتي، لكني أريد أن أفهم كيف يسمحون بأسوأ أنواع الكتابة والتي تسمى مجازا «أدب»، وهي في الحقيقة ليس لها علاقة بالأدب، وتعدّ على الكتابة؟ كيف يسمحون بكتب تؤجج الطائفية والعنصرية، في وقت مصيبتنا الأكبر هي الطائفية؟ كيف يسمحون بكتب السحر والشعوذة؟ ويمنعون رواية من صنع الخيال؟!

عن ماذا تريدوننا أن نكتب؟ هل نكذب على أنفسنا، نغطي عيوبنا بأيدينا ونكتب عن يوتوبيا المدينة الفاضلة التي تريدون أن تقنعونا أننا نعيشها؟ هل نكتب عن عصور أخرى، وبلدان أخرى ومجتمعات أخرى، لننفذ بكتاباتنا؟ يستطيع الكويتيون أن يكتبوا عن مصر، سوريا، الفلبين، تومباكتو.. بكل حرية، لكن ليس عن بلدهم. فالرقابة ستكون أكثر تسامحاً طالما يكون الموضوع عن مجتمع آخر وبلد آخر. فهل لو كانت احداث روايتي نفسها حصلت في بيروت أو جدة أو دبي، لكانت فسحت؟ بالطبع نعم، بدليل الروايات المصفوفة على رفوف المكتبات الكويتية والتي تحتوي على أضعاف ما حوته روايتي من أفكار، لكنها بما أنها «بلاد برا».. فلا بأس.

روايتي ليست الوحيدة التي طالها مقص الرقيب هذا العام، وما أنا إلا واحدة من سلسلة كتّاب مقهورين على تعبهم وإنجازهم وإبداعهم. صحيح أنه تم الاحتفاء برائحة التانغو في معرض الشارقة للكتاب، حيث كانت الأكثر مبيعا لأيام في جناح مدارك، وصحيح أني سعدت بلقاء كثير من القراء والتوقيع على كثير من النسخ، لكن أي احتفال لا يعادل احتفاء المرء في أرضه بين أهله وناسه.

لقد سرقتم فرحتي في بلدي وبين أصدقائي وقرائي وخيبتم أملي، لكني أعدكم بأني سأحتفل بإنجازي وبروايتي وبانتصاري في الدوحة وأبو ظبي، وبيروت والقاهرة.. وأيضا في الرياض.

دلع المفتي

d.moufti@****

dalaaalmoufti@

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق