"لماذا تستمر هذه الحياة- ما غايتها، ومن يريد استمرارها، ولماذا؟"
يا الهي! كيف لقلم أن يخط كل هذا الأسى؟
كم كانت قاسية كل لحظة أنهي فيها صفحة لأفتح أخرى من هذا الكتاب.
بؤس وجوع وتجرد..
ينام ليصحى باحثا عن بقايا خبز جاف، أو ليعد ما تبقى من معادن، أو ليجمع ملابسه متجها لرهنها..
هي رواية او بالاحرى يوميات استوحاها اورويل من إحدى محطات حياته، قد لا تكون اجمل الروايات، ولا أمتعها ولكنني انصح بقرائتها بلا شك. علنا نتفكر قليلا ونعمل على تذكير انفسنا بان هنالك من هم جائعين، هنالك من هم بلا مأوى في برد الشتاء.
كما قال اورويل في نهاية الرواية: " في الوقت الحاضر، أشعر أنني لم أعرف من البؤس إلا حافته. لكنني قادر على الإشارة إلى أمر أو أمرين تعلمته ما جيدا في محنتي"
أمثال الكاتب ليسوا فقط في شوارع باريس ولندن، بل هم ربما في حالات أسوأ ويعيشون تجارب أقسى. هم بيننا وحولنا ولكننا نحاول التغاضي عن وجودهم. هم ضحايا الفقر والجوع والفساد والحرب.