1919 > مراجعات رواية 1919 > مراجعة حنان ميلاد

1919 - أحمد مراد
تحميل الكتاب

1919

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

انطباع ع السريع :))

ثلات نجمات

.

الرواية جعلتني وبصفة نهائية اصنف الكاتب ككاتب-سيناريست ربما ذكي و"شاطر" وليس اديب،

ولو ان الكاتب حاول في روايته هذه ان يقدم طرحا "تقليديا" بعيدا عما تعود على تقديمه وعما يبرع فيه وتخلى عن نقاط القوة وادواته اللي يتميز بيها واللي هي من اسباب شهرته ونجاحه

الدعاية الريفيوهات شهرة احمد مراد موضوع الرواية كلها هيأتني اني مقدمة على قراءة على رواية ملحمة

مممم، لأ هي موش ملحمة ، اطلاقا يعني،

لكنها بانورما انسانية تاريخية سياسية مصاغة بشكل جيد وموفق اجمالا

الكاتب نجح انه يظفر ويغزل الاحداث التاريخية والسياسية والدرامية بشكل مميز

اي نعم ثمة بعض صدف غريبة عجيبة تحصل حتى تلتقي الشخصيات وتتقاطع مساراتها، لكن انه تقبل وتتعدى يعني :D

وبذكر الشخصيات،

من الحاجات اللي تجلى فيها ذكاء الكاتب -عدا عن اختيار الفترة التاريخية "ثورة 1919 وما بعدها ببضعة سنوات" برصده للاوضاع السياسية والتاريخية والاجتماعية والثقافية ايضا خلال تلك الفترة والاسقاط على الفترة الحالية- هو اختياره للشخصيات، تسليط الضوء على تلك الشخصيات-الابطال الذين يسقطون من الذاكرة الشعبية الى طي النسيان والتهميش والتجاهل والاتهام والنكران ايظا، فاعادها للذاكرة كرموز وهو ما يستحق يستحق عليه التحية ، اذكر هنا بالخصوص شخصيتيّ دولت واحمد كيرة

اكثر حاجة تبين لي فيها وتاكد لي انه الكاتب كان هنا سيناريست اكثر منه اديب،

عدة شخصيات في الرواية هي في غاية الثراء الانساني والنفسي كاحمد كيرة ونازلي وورد والاهواني ، على سبيل المثال يعني، لم يسبر اغوارها وولم يغص فيها وجدانيا بالشكل المطلوب

يبدو دايما مركز على الحاجات اللي ينفع الكاميرا تنقلها كالقسمات الملامح التعبيرات الانفعالات الظاهرة، لكنه نادرا ما يتعداها الى ما اعمق واللي هو اساس ودور الرواية

اكثر شخصيات وصلتني هي شخصية دولت و عبد القادر وبدرجة اقل ياسين ، يمكن لانه اتاح لها التعبير عن نفسها وعن نوازعها وصراعاتها من خلال الحوار وليس من خلال السرد نفسه

وان كان اعتقد انها ما وصلتيش لابداع الكاتب في رسمها، وانما لاني تعاطفت معاها كحالات انسانية خصوصا اني كنت قد عرفت مسبقا انها شخصيات حقيقة، ولذلك برايي الشخصي كان ادعى منه انه يعمل شوية مجهود اكبر في عرضها، طالما قد بذل هذا المجهود في البحت وتجميع مادة عنها

يحسب لمراد المجهود الكبير الذي بذله في تجميع المادة السياسية والملامح الاجتماعية لتلك الفترة التاريخة والتوثيق، مجهود يحترم جدا

وان كان ثمة انطباع ما فارقنيش وهي اني وسط اجواء فيلم عربي قديم

ما ثماش تجديد في التناول في الطرح او في الفكرة، لكن الاسقاط على واقع المجمتع وواقع الناس اثناء وبعد الثورة، ثورة 1919 وثورة 25 جانفي ( يناير) كان ممتاز ، ،

يحسب له تخليه عن "مسببات" نجاحه ليطرق نوعية جديدة من الكتابة موضوعا وطريقة

يحسب له انه قلل جرعة الالفاظ والمسبّات المجانية وان كان لم يتخلى عنها يعني

يحسب له ان السرد كان بالعربية لم تكن اللغة قوية وبليغة وانما نقدر انه نقول عنها "سليمة" في حين الحوار كان متنوع بين العامية المصرية والشامية والعربية الفصحى ، ولكنه ورغم اني لست مصرية لم يبدو لي دائما متلائما مع الفترة الزمنية اللي تدور فيها الرواية ، عديد العبارات بدت لي حديثة ولا، تختلف عما اسمعه في محادثاتي مع اصدقائي الشخصيين من مصر، اوما اقرؤه في المحاورات والنقاشات باللهجة المصرية على مواقع التواصل الاجتماعي

بقى ان اقول ن الرواية بدايتها الفعلية بالنسبة لي لم تكن الا بعد الصفحة مية وخمسين، اما ما قبلها تعد تمهيد بطييييء ممطط مطول متهدل بصراحة

يعني قرابة مية وخمسين صفحة او ما يزيد بقليل، موش شوية، اديب حقيقي يعمل رواية كاملة بهذا العدد من الصفحات

لم ينطلق الكاتب فعليا الا في الثلث التاني من الرواية

النهاية ، واللي كانت النهاية الحقيقة للشخصيات كانت الييييييمة ومؤثرة للغاية ، فترة من الوقت تمضي قبل ان يتمالك القارئ نفسه ويعود الى واقعه وذاته

لم اندم على مطالعتها وتستحق القراءة حتما وبالتاكيد.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق