أبو شلاخ البرمائي > مراجعات رواية أبو شلاخ البرمائي > مراجعة Hind Haitham

أبو شلاخ البرمائي - غازي القصيبي
أبلغوني عند توفره

أبو شلاخ البرمائي

تأليف (تأليف) 3.8
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

"أبو شلاخ البرمائي" كتابٌ مُتذبذب، فتارةً ما يُقدم محاكاةً ساخرة للحياة في السعودية قبل دخول البترول وفي بدايات التنقيب عنه وما أعقب "الطفرة"، وتارة ما يتحول إلى عريضة سياسية ضد عرب المُدن والاشتراكية والقومية العربية والكتلة الشرقية، ومدح لأمريكا. يُشبه هذا الكتاب فيلم "فورست غمب" في أنّه يضع بطله، أبو شلّاخ البرمائي، في قلب أحداثٍ فارقة في التاريخ العربي كما وُضِع فورست غمب في قلب أحداثٍ فارقة في التاريخ الأمريكي، غير أنّه بينما كان فورست غمب مشغولاً بالمسألة الأمريكية والتاريخ الأمريكي وحياة الفرد الأمريكي المتأثرة بكُل هذه المفاصل التاريخية، فإن أبو شلّاخ البرمائي لا يهتم بالفرد السعودي وبالكيفية التي تغيرت فيها حياته وتأثرت، بل اهتمامه ضد العرب الآخرين وضد الأفكار المختلفة، وطرق المعيشة المختلفة، وشعراء الحداثة، وغيرهم. ثمة تذبذب في الكتاب، فالكتاب يسخر من يعقوب المفصخ، أبو شلّاخ، وفي الوقت نفسه فإنّه يُعطي سرده بعض المصداقية، إذ يُحقق واحدة من أكاذيب البرمائي ويجعل الصحفي المحاور شاهداً عليها، كما أنّه يُعطيه نهاية هادئة ومتسقة مع التصور المحلي للنهاية المثالية للرجل المؤمن (برغم أن أبا شلّاخ - بلسانه - رجلٌ عنصري سادي عدواني شهواني وعميل). ثمة الكثير من الخُطب الفارغة في الكتاب، وثمة الكثير من الشخصيات الواقعية المُعطاة أسماء حركية واضحة، ويسخر الكتاب من بعضها سخرية أقرب للسباب. يذكر الكتاب بعض النقد الحقوقي الموجه للأفراد الذين يمثلهم أبو شلّاخ، لكنّه يصرف هذا النقد بازدراء وبسرعة ليدخل في مغامرات أخرى يوشك فيها أبو شلّاخ على الهلاك بسبب النساء، وينجو بسبب النساء، وبسبب الظروف الغريبة التي يقع فيها باستمرار، فإنّه يجد نفسه حكم صُلح في مُشاجرة بين هوشي منه وبين ماو تسي تونغ، ويُفصِح له ماو تسي عن سره الخطير للبقاء في سدة الحكم!

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
1 تعليقات