الفيل الأزرق > مراجعات رواية الفيل الأزرق > مراجعة أحمد عثمان

الفيل الأزرق - أحمد مراد
تحميل الكتاب

الفيل الأزرق

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
2

بسم الله الرحمن الرحيم

لم اعرف ماذا اقول للكاتب الذي اري شخصيا انه تغلب علي اخطاء روايتيه السابقتين و استطاع بكل ما اوتي من قوة ان يجعلك تساير الاحداث المتلاحقة التي ستعرف فيما بعد راي فيها , يجعلك تفكر هل الرواية واقعية خاصة مع نهاية مفتوحه , لقد ترك احمد مراد في روايته هذه المرة الامر مفتوحا لتعلم ان الامور ستتكرر و ان النهاية ما هي الا بداية جديدة لنفس السلسلة ( جرائم قتل , سحر و جن و شعوذه )؟ !

سأبدا كما عهدت نفسي بذكر الزمان , ذلك الزمان الذي اكتفي احمد مراد بذكر الاشهر فقط ( يناير , فبراير ...إلخ ) دون التطرق الي السنه الملادية , يبدو انه اراد ان يكون الزمن ايضا مفتوحا يتخيله القرأ متي يشأون , او متي يقرأ هذه الرواية فيضعون السنه التي قرأوها فيها ليحددوا هم الزمن .

غريبة هي اماكن الرواية كيف استطاع احمد مراد ككاتب ان يتفوق علي نفسه في اختياره الامكان , لم تكن الاماكن كثيرة في الرواية هي فقط ( مستشفي الامراض العقلية بالعباسية , بيته , المقهي التي يذهب اليها ليقابل لبني او ليحتسي القهوة , و اخيرا بيت عوني للعب القمار ) تلك الامكان القليلة التي اضافة للوراية طابع خاص بالطبع كان هناك مكانان اخران لم اضفهما ( مكان الحلم , و بيت شريف ) اللذان لم يكن لهما مكان كبير بالرواية , اختياره لمثل تلك الاماكن القليلة و استطاعته كتابة قصة في كل تلك الامكان فقط هو في حد ذاته انجاز كبير و هو ايضا ما جعل الرواية متميزة و متألقة علي عكس الكثير من الروايات التي تجعلك تلف العالم .

لنبدأ الآن بالشخصيات :- في البداية لم تظهر من الشخصيات ما يأتي ثم يختفي فجأة في الرواية و هذه ايضا ميزه اخري في هذه الرواية .

اولا يحيي : دكتور امراض نفسية ينقطع عن العمل بعد ان يجد نفسه بلا زوجته و لا ابنته في حادثه كان هو السبب فيها لان قيادته المتهورة تحت تاثير الكحول منذ 5 سنوات قتلتهم , يحيي بالنسبه الي لم يكن دكتور نفسي بل مريض نفسي اقرأ الرواية ستجده انعزل عن العالم لمدة 5 سنوات امضي فيها حياته الروتينية بين ( ممارسة الجنس مع مايا , شرب الكحول , لعب القمار مع عوني , ممارسة الجنس مع مايا , شرب الحشيش و السجائر التي يلفها هو , ممارسة الجنس مع مايا ) فقط , دائرة فيها كل الملذات التي اصبحت بنسبة اليه روتيناً , و نقتبس 335 \ 336 (( .. و تناولني زجاجة الماء باردة , بوهن تجرعت الزجاجة كلها .. لكن الماء بالنسبة الي كالماء للزهور الصناعية غير مقنع و مبتذل ! ... يحيي : في ازازة بيره في التلاجه عطشان )) , لقد اعتاد علي شرب الخمر , اعيب في هذه الشخصية بشكل عام استخدام الكاتب اسماء انواع الخمور و اسماء محلات بيع الخمر ( التي اجهلها شخصيا ) و بعد قراءة هذه الرواية اشعر انني علي اتم الاستعداد الان لنزول الشارع و تجرب علبة صغيرة من meister او زجاجة jack Daniel’s , في هذه النقطة بالذات اعاتب احمد مراد بانني اتمني ان لا تكتب للكبار فقط و لتصبح روايتك في متناول الصغير قبل الكبير و البنت قبل الولد ( و هذه سيدي مال لم يفعله احمد مراد بتاتا في كل رواياته ) , يحيي شخص معزول ايضا ليس له اصدقاء , شخص لا يرغب في الحياة و لكن قلبه ينبض بالحب و هذا اكبر خطأ , كيف يحب يحيي لبني و هي شخصية متزوجة و في نهاية الروايه ينتزعها من زوجها !! شخصية غريبة معقده و غير منطقية المعالم , و لكنها طيبة القلب ارادت مساعدة صديق الكلية , و هذا لا يمحي كل ما سبق .

مايا : نقتبس صفحة 5 (( .. و انا اتامل ماكينة .. لون كريمي طراز fat boy 132 فرس الرابضة بجانبي تحتضن المخدات بين ساقيها , ليلة امس روع متور زئيرها جيراني و ترك لي ركوبها شدا عضليا )) بالفعل هي ماكينة الجنس بالنسبه ليحيي , تجسد العاهره بابشع اشكالها , نقتبس ايضا صفحة 8 (( اهم ثلاث اكتشافات عرفتهم البشرية : الكهرباء , الكحول , و مايا 28 سنه من الخبرة )) تلك الشخصية لا اعلم ما اقول بها , انها تدخن الحشيش و تاخذ اقراص و تشرب الخمور و تتناسل ككلبة في موسم التزاوج , نقتبس 167 (( نساء الارض عادة يحتجن سبب لاقامة علاقة مثل تلك مايا تحتاج فقط شقة خالية ! )) و اعزروني انني سعيد جدا جدا بوفاتها بتلك الطريقة الغريبة .

شريف : يعاني مساً من جن يسمي نائل , هذا الجن الذي ايضا مس المأمون من قبله ليتنتهي الشخصيتان كشخص و انعكاسه في المرأه , الاثنين يذهبنا لمستشفي الامراض العقلية , شريف ليس لي ان اتكلم عنه لانه بلا دور تقريبا ( مع ان الرواية تدور حوله ) لكن ساتحدث عن ما فعله احمد مراد بتلك الشخصية , شخصية مقززة بالفعل ممتلئه بالقئ و التبول علي الاشخاص اي كانوا , من الوهلة الاولي تستنتج انه مجنون و غير طبيعي لكن في الرواية تراهم يأخذون الوقت الكثير حتي تكتمل الحبكه الدرامية و يقتل د.سامح زميل يحيي بالمستشفي , نهايتها كمثل قطار بخاري ينطلق باقصي سرعة ليصدم بالجبل , نهاية بلا معني , بالاضافة الي ما فعله احمد مراد ربما جهلا و ربما ابتكراً لا استطعمه و سافترض حسن النية و بلا تعليق ساقتبس صفحة 365 حوار بين يحيي و نائل ( الجني ) (( يحيي : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .

نائل : انت كده بتضحكني .. المفروض اتحرق دلوقت ؟

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

مد يده الي ضرسه و انتزع ضرس اخر ))

ملاحظة : اقرأها بنفسك من صفحه 364 حتي نهاية هذه الجزئية ستجد ما يعيبها الكثير .

ثم بعد ذلك يعالج يحيي شريف بالدجل و الشعوذه بدلا من الدين . ( استغفر الله العظيم )

لبني : شخصية طيبة القلب و لكنها برأي لم تصن زوجها و كدبت عليه و اخفت حبها ليحيي و لقائها له , اي ام تلك تصحب ابنتها لتقابل حبيب سابق , اي زوجة تذهب مع حبيبها الي شقته لتتحدث معه او لتعرف الاخبار ( حجة واهنه – كان بالامكان معرفة الاخبار بالهاتف مثلا - ) و كما ترك احمد مراد النهاية مفتوحة لتلك الشخصية فانت بقرأتك ستعلم ان يحيي ايضا اصاب بالمس لانه اخط بكتابة الارقام ليخرج الجني من شريف و بالتالي يستيقظ ليجد لبني اصبحت زوجته و حامل , اي انه اصبح نسخه اخري من شريف بلا "تاتو" علي قدم زوجته فقط الحلم الغريب الخاص بسيدة الدار التي ستضع القئ بفمه ( و هي قطعه مقززه برأي )

اما الاحداث فقط جأت بطئية ممله , ثم سريعة تلهث ورائها , ثم بطيئة مرة اخري ثم مبهمة , تارة تكون مليئة بالتشبيهات و تارة خالية منها تماما , بعد قرأتي 150 صفحة " نصف الرواية " شعرت بالملل لكن ارادة معرفة النهاية و المجهول و كشف الغموض سيأسرك , ستعجبك الرواية لو كنت ادبيا غير متدين , و ستكرهها لو كنت متدين , ستعجبك لو قرأتها و انت تتخيل الاحداث , و ستكره المؤلف و انا و كل العالم لو قرأتها قرأتك لجريدة ( مطالعة ) .

و سانهي نقدي بكلمه صغيرة " رواية تصلح كفلم عربي يحصد جوائز عربية و ربما عالمية في التمثيل و لكن ليس للوراية "

اسف علي الاطالة

تحياتي

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
1 تعليقات