ليالي السيد > مراجعات رواية ليالي السيد > مراجعة Romara Kamal

ليالي السيد - أحمد جاد الكريم
أبلغوني عند توفره

ليالي السيد

تأليف (تأليف) 3.6
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

ليال وليال هى حياة من نوعا لم نقرؤه فى الكتب والروايات بل وقد عشناه فى كل الأماكن فى مصر فلا تخلو منه قرية او مدينة وحتى العاصمة فقد تجلى هذا فى ثقافة المصريين منذ القدم كما ان له صور واشكالا عدة الا وهو الضريح وبركاته على كل مكروب وملتاع بأمل يبغى الوصول اليه كان هذا ما يحظى به الحكى الروائى للروايه ان يوضح ثقافة تمخر فى عقول البشر وتؤثرهم بكذباتها التى تأكدها الرواية فى نهايتها وايضا اللجوء إلى هؤلاء الذين يدعون معرفة الغيب والاتصال بالجان لكشف هذا الغيب ...ليالى السيد حبكة روائية عميقة جدا لغتها الأدبية عالية قد تكون كتبت لقارىء ليس عادى ولابد ان يكون عاشقا للأدب ومحبا للعربية ...ابهرتنى بالنفس الطويل فى الوصف وابحار الكاتب فى لغته دون رحمة بالقارىء. جاءت شخوص الرواية بشكل مترابط كل شخصية تحكى حكايتها فى اطار ارتباطها بهذا السيد وتللك القرية التى تعج بأحداث شخوصها وتتباين بين بساطتها وطيبة اهلها وكرمهم تجاه هذه الليالى تيمنًا ببركات السيد على الرغم من ان هذه الأحداث تتكرر كثيرا ألا ان الكاتب استطاع بأبداع ان يخلق جوا للحكى مختلف وان يلتقط اللحظات وان يربط الأحداث بمهارة خاصة قد لا تتكرر كثيرا فى لغة الروايه ..وساق إلينا الواقع بشكل طبيعى جدا وظل بنا إلى النهاية ليخبرنا بوهم الأضرحة خلال صراع الانسان ما بين الخير والشر والحب والكره والخطيه تلك الصراع الذى يدوم بدوام الحياة على الأرض..اعجبنى فى ليالي السيد تلك الثقافة التى ينشا عليها الانسان المصرى البسيط فى القرية وارتباطه بعادات منها ما هو إيجابى ومنها ما هو سلبى وارتباطه مثلا بطقوس كسماع الأشعار وحفظها وتراتيل الذكر والصلوات والأدعية وإذاعة القرأن الكريم ومدى ارتباطه بالخالق من خلال هذه الطقوس والشعائر ..تنوع الشخصيات اضفى على الرواية عدم الرتابة وترقب القارىء لما سيؤول إليه نهاية كل شخصية فى حكى الرواية فقد أحبك الكاتب كل شخصية بسماتها الخاصة ونهايتها الطبيعيه الا انه استطاع ان يجعلنى اتشبث بشخصية (سيد) واتوق إلى لحظة رجوعه هذا الذى ابرز شخصيته بجمال سماته التى تضفى بريق الود على هذا العالم وتلونه بلون الفرح والحب ثم يفاجئنى بأن الرواية تنتهى وتنتهى الشخصيه فى حلم وكأنها ما كانت الا رمز او اعجوبة فى حكى الكاتب تجمل روايته ...وشخصية اخيه هذا الشخص الشرير حبكها جيدا بكل غلظتها وما ستكون نهايتها من تدمير لكل ماحولها ..وهكذا اتقن الكاتب شخوص روايته جميعا والجميل انه أخبرنا نهاية كل شخصية ...لا يسعنى سوى ان اقول ان تلك الرواية عميقة جدا جعلتنى اشعر معها بأصالة الأدب واننا امام روائى لديه تمكن من لغته وحكيه وسرده ووصفه لكل مفردات بيئة الرواية

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
2 تعليقات