لافتات 2 > مراجعات كتاب لافتات 2 > مراجعة إشراق الفطافطة (Ishraq Abdelrahman)

لافتات 2 - أحمد مطر
أبلغوني عند توفره

لافتات 2

تأليف (تأليف) 4.4
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

    عدد الصفحات غير معلوم.
    أدخل عدد صفحات الكتاب حفظ
  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

بيت الداء

يا شعـبي .. ربَي يهديكْ .

هـذا الوالي ليسَ إلهـاً ..

ما لكَ تخشى أن يؤذيك ؟

أنتَ الكلُّ، وهذا الوالي

جُـزءٌ من صُنـعِ أياديكْ .

مِـنْ مالكَ تدفعُ أُجـرَتَهُ

وبِفضلِكَ نالَ وظيفَتَـهُ

وَوظيفتُهُ أن يحميكْ

أن يحرِسَ صفـوَ لياليكْ

وإذا أقلَـقَ نومَكَ لِصٌّ

بالروحِ وبالدَمِ يفديكْ !

لقبُ )الوالي ( لفظٌ لَبِـقٌ

مِنْ شِـدّةِ لُطفِكَ تُطلِقَـهُ

عنـدَ مُناداةِ مواليكْ !

لا يخشى المالِكُ خادِمَـهُ

لا يتوسّـلُ أن يرحَمَـهُ

لا يطلُبُ منـهُ ا لتّبريكْ .

فلِماذا تعلـو، يا هذا،

بِمراتبِهِ كي يُدنيكْ ؟

ولِماذا تنفُخُ جُثّتـُهُ

حـتّى ينْزو .. ويُفسّيكْ ؟

ولِماذا تُثبِتُ هيبتَهُ ..

حتّى يُخزيكَ وَينفيكْ ؟ !

العِلّـةُ ليستْ في الوالـي ..

العِلّـةُ، يا شعبي، فيكْ .

لا بُـدّ لجُثّـةِ مملـوكٍ

أنْ تتلبّسَ روحَ مليكْ

حينَ ترى أجسـادَ ملـوكٍ

تحمِـلُ أرواحَ مماليكْ !

***

إذا الضحايا سُئِلت

وقيلَ إنَّ الدَمَ لا يُصبحُ ماءً ،

هَزُلَـتْ

فالدمُ قد أصبحَ ماءَ نِيـلْ

والدمُ قد أصبحَ ماءَ زَمْزمٍ

وكأسَ زَنْجَبيلْ

في صِحَّةِ الأمواتِ منْ أحيائِـنا

يَشربُـهُ القاتلُ ما بينَ يَدَيْ

مُمثّلِ القتيلْ !

* * *

إذا الضحايا سُئِلَـتْ

بأَيِّ ذَنْـبٍ قُتِلَـتْ ؟

لانتفضتْ أشلاؤها وجَلْجَلَـتْ :

بذنبِ شَعْبٍ مُخلصٍ

لِقائـدٍ عَميلْ !

Facebook Twitter Link .
8 يوافقون
اضف تعليق